وزير خارجية الأسد: من الطبيعي عودة العلاقات مع السعودية
وزير خارجية الأسد قال إن روسيا "تبذل جهوداً" لـ"تصحيح العلاقات العربية العربية"
أبدى وزير خارجية الأسد “فيصل المقداد” استغرابه من عدم عودة العلاقات مع المملكة السعودية، معتبراً أن ذلك هو “الأمر الطبيعي”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها “المقداد” لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الخميس، قال فيها إن نظامه “يتطلع لتصحيح العلاقات مع الدول العربية”، لافتاً إلى أن روسيا “بذلت جهداً كبيراً” في هذا الصدد.
وأضاف وزير خارجية الأسد: “في الحقيقة بذل الأصدقاء الروس دوراً كبيراً في التقريب بين وجهات النظر، وسيستمر هذا الدور الذي يقوم به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونحن نتطلع إلى تصحيح العلاقات العربية العربية”.
وتابع “المقداد”: “لا يمكن للدول العربية أن تخوض كل هذه المعارك والتحديات التي يفرضها الواقع في المنطقة وتفرضها أمريكا والدول الغربية على المنطقة دون وجود الحد الأدنى من التفاهم بينها”.
ورداً على سؤال حول إمكانية اعتبار زيارة وزير السياحة لدى النظام إلى السعودية “مؤشراً لتغير إيجابي” في العلاقات، أوضح وزير خارجية الأسد أنه “من المستغرب ألا تكون هناك علاقات بين سوريا والسعودية”، واصفاً وجود علاقة بين الطرفين بأنه “أمر طبيعي”.
وأمس الخميس، توقّعت “بثينة شعبان” مستشارة “بشار الأسد” أن الانتخابات التي أجراها النظام، قد تدفع دولاً عربية إلى مراجعة موقفها من العلاقات معه.
وأضافت “شعبان” في تصريحات أدلت بها لوكالة “سبوتنيك” أن “بعض الدول العربية ستُعيد النظر في سياساتها مدركة أن إضعاف سوريا يعني إضعاف العالم العربي كله”.
وكشفت “بثينة شعبان” أمس الأول الأربعاء، لإذاعة “شام إف إم” الموالية، عن “جهود تُبذل لعلاقات أفضل” بين نظام الأسد والسعودية، وأضافت: “وقد نشهد في قادم الأيام نتائج بهذا الموضوع”.
ووصفت مستشارة الأسد زيارة “وزير السياحة” لدى حكومة الأسد “محمد رامي رضوان مرتيني” إلى العاصمة السعودية للمشاركة بالاجتماع الـ47 للجنة تنظيم السياحة العالمية للشرق الأوسط، بأنها “لم تكن ممكنة قبل سنوات”، في إشارة إلى تغيُّر محتمل لموقف المملكة من نظام الأسد.
ولم تعلّق المملكة السعودية بشكل رسمي على تصريحات مسؤولي نظام الأسد حول “عودة العلاقات” حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وفي 7 أيار الحالي، نفى مسؤول سعودي تقارير إعلامية تحدثت مؤخّراً عن إجراء مسؤولين من المملكة محادثات مع مسؤولين من نظام الأسد في دمشق، لإعادة العلاقات بين الجانبين.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، قوله إن التقارير الإعلامية الأخيرة التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق “غير دقيقة”.
وفي 5 من الشهر نفسه، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن رئيس المخابرات السعودية اللواء “خالد حميدان”، أجرى زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها نائب الأسد للشؤون الأمنية “علي مملوك” في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ قطع العلاقات بين الجانبين عقب اندلاع الثورة السورية في آذار 2011.
ونقلت “الغارديان” عن مسؤول سعودي (طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية) قوله، إنه “تم التخطيط للاجتماع منذ فترة، وتغيرات الأحداث على المستوى الإقليمي شجّع على بدء الانفتاح في العلاقات السورية السعودية”.
ونقل موقع قناة “الحرة” الأمريكية، الخميس، عن “مسؤول كبير” في الخارجية الأمريكية قوله، إن الولايات المتحدة ليس لديها “أي نيّة” في تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
ودعا المسؤول “كل الحكومات التي تفكر في تطبيع علاقاتها معه إلى التفكير بروية في الطريقة التي تعامل بها مع شعبه، ومن الصعب تخيل تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام كان متوحشاً مع شعبه”.