مسؤول صحي: الشمال السوري على أعتاب “موجة ثانية” من كورونا
المسؤول أكد أن نسبة إشغال الأسرّة في المراكز الخاصة باستقبال مرضى كورونا لا تزال "منخفضة جداً"
قال مسؤول صحّي في الحكومة السورية المؤقتة، إن ارتفاع عدد الإصابات بكورونا مؤخّراً يُعد “أمراً متوقّعاً” في ظل عدة معطيات وأسباب.
وفي اتصال هاتفي على أثير “راديو الكل” أوضح “رامي كلزي” مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقّتة، أن حدوث “موجة ثانية” للوباء في مناطق شمال غربي سوريا كان أمراً متوقعاً، على خلفية ملاحظة سير الوباء في مختلف دول العالم.
وأضاف “كلزي” أن مناطق شمال غربي سوريا حالياً على أعتاب “الموجة الثانية” من انتشار فيروس كورونا، لافتاً إلى أن “ضعف الالتزام” بإجراءات الوقاية من الوباء ساهمت أيضاً في زيادة معدّل الإصابات خلال الأيام الماضية.
وأشار المسؤول الصحي في الحكومة المؤقتة، إلى أن من أسباب زيادة معدل الإصابات كذلك مسألة “ضعف الخدمات” في الشمال السوري، ولا سيما في منطقة “نبع السلام” التي تُسجّل فيها بالوقت الحالي معظم الإصابات بالفيروس، تليها منطقتا “الباب” و”عفرين”.
وحول نسبة إشغال الأسرّة في المشافي والمراكز الخاصة باستقبال مرضى كورونا، أكّد “كلزي” أن النسبة لا تزال “منخفضة جداً” على الرغم من تزايد معدلات الإصابة بالفيروس، حيث لا تتجاوز نسبة الإشغال في الأجنحة 5 بالمئة، أما في “العناية المشددة” فلا تتجاوز 10 بالمئة،
ولفت “كلزي” إلى أن السلطات الصحية في الشمال السوري قامت بمجوعة إجراءات استعداداً لآثار الموجة الثانية من الوباء، بينها تجهيز محطة “أكسجين” إضافية ومخبرين جديدين للتحاليل.
وفيما يتعلق بسير عمليات التطعيم بلقاح كورونا في شمال غربي سوريا، ذكر المسؤول الصحي في الحكومة المؤقتة أن من أصل 53 ألف جرعة وصلت إلى المنطقة، تم تطعيم نحو 11 ألف شخص، غالبيتهم من العاملين الصحيين والعاملين في المجال الإنساني إضافة إلى المعلمين ورجال الشرطة.
وتوقّع “كلزي” أن تنتهي الحملة الأولى من لقاح كورونا بالشمال السوري بين 20 و25 من حزيران القادم.
وأفاد “كلزي” بأن نحو 30 بالمئة ممن تلقّوا لقاح كورونا لم تظهر عليهم أي آثار جانبية، بينما كانت الأعراض عند الغالبية “خفيفة جداً” لا تتجاوز وجود ألم طفيف يستمر عدة ساعات في مكان الحقن، أما نحو 10 بالمئة من المطعّمين فظهرت عندهم أعراض ارتفاع الحرارة وآلام في الحلق والعضلات، فيما ظهرت أعراض شديدة لدى 1 بالمئة فقط ممن تلقوا اللقاح، ولم تستمر أكثر من 24 ساعة، ولم تضطرّ أي شخص إلى مراجعة مشفى أو مركز صحي.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا، خلال الأيام الثلاثة الماضية، ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث حذّر “عماد زهران” رئيس شعبة الإعلام في مديرية صحة إدلب، في اتصال أمس الأول السبت مع “راديو الكل”، من مرحلة “ذروة جديدة” لفيروس كورونا في المنطقة.
وحتى تاريخ أمس الأحد، بلغت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، منذ بداية انتشار الجائحة هناك في تموز الماضي، 22 ألفاً و727، بينها 666 وفاة، و20 ألفاً و508 حالات شفاء.
شمال غربي سوريا – راديو الكل