بعد ساعات من الانتظار.. مهجرو “أم باطنة” يحطون رحالهم في مخيمات بشمال إدلب
وصلت القافلة إدلب بعد أن دخلت الليلة الماضية إلى مناطق المعارضة من معبر أبو الزندين
عقب انتظار لساعات طويلة، وصلت قافلة مهجري بلدة أم باطنة، صباح اليوم السبت 22 أيار، إلى مخيمات دير حسان في ريف إدلب الشمالي، بعد أن فرض النظام عليهم، برعاية روسية، التهجير صوب شمال غربي سوريا.
وبحسب مراسل راديو الكل في الشمال السوري، وصلت القافلة إدلب بعد أن دخلت الليلة الماضية إلى مناطق المعارضة من معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شرقي حلب.
وأكد مراسلنا، أن العملية تمت بعد قدوم وفد تركي إلى معبر أبو الزندين وتسجيل بيانات وأسماء المهجرين، حيث بقوا عالقين بين حواجز النظام والجيش الوطني السوري أكثر من يوم بسبب “غياب التنسيق بين تركيا وروسيا”.
وقدمت عدة منظمات إنسانية محلية في مخيمات دير حسان مسكن للمهجرين كما قُدم لهم مساعداتٍ إنسانية.
وإلى حين كتابة هذا الخبر لم يصدر أي تصريح رسمي من الجيش الوطني أو تركيا حول تفاصيل عملية التهجير، وأسباب بقاء القافلة عالقة عند أبواب مناطق المعارضة.
والخميس، بدأ النظام بتهجير القافلة، المكونة من 30 عائلة (150 شخصاً) من بلدة “أم باطنة” في ريف القنيطرة الأوسط، صوب الشمال السوري، مقابل الإفراج عن شابّين من أبناء البلدة.
وشهدت مناطق عدة من مدينة الباب أمس مظاهرات شارك بها العشرات للمطالبة بإدخال المهجرين، كما أطلق الجيش الوطني الرصاص لتفريق مظاهرة كانت تنتظر دخولهم عند معبر أبو الزندين.
وأكد “عامر الحوراني” الناطق باسم “تجمع أحرار حوران”، أن عملية التهجير جاءت بضغط من قبل إيران، وتستهدف إفراغ الجنوب السوري من الشبان الرافضين وجودها في المنطقة.
ورجّح “الحوراني” أن العملية لن تقف عند “أم باطنة”، محذراً من أنها قد تشمل مدناً وبلدات أخرى في ريف القنيطرة، الذي وصفه بأنه “النقطة الأضعف” في الجنوب السوري.