مستندا إلى دعم حلفائه واعتراف الغرب بشرعيته .. بشار الأسد يبدأ انتخاباته من الخارج
لا اعتراف بشرعية الانتخابات الرئاسية التي بدأت أولى فصولها اليوم من خلال تصويت الجاليات السورية في الخارج ، فهي كما يقول الأمين العام للأمم المتحدة ليست جزءا من العملية السياسية التي نص عليها القرار 2254 ، ولكن في نفس الوقت مع استمرار الاعتراف بشرعية النظام
ومن جهة أخرى يلقي كثير من السوريين بمعظم المسؤولية عن الأزمة السياسية التي هي جزء من مجمل القضية السورية ، على القوى الكبرى ومن بينها الغرب الصامت الآن إزاء مسألة الدعم الروسي اللامحدود لتمكين النظام ولكن هل السبب هو تقصيرها في دفع العملية السياسية إلى الأمام ؟ وفي نفس الوقت ما الذي حققته قوى الثورة وأيضا المعارضة في هذا المجال ؟
الانتخابات لها بعد دولي
الدكتور زكريا ملاحفجي عضو الائتلاف الوطني السوري رأى أن موضوع الانتخابات لم يعد شأنا داخليا بل بات له بعد دولي لأن حوالي نصف الشعب السوري خارج البلاد مشيرا إلى أن الانتخابات مسألة أمنية ولا تتعلق بمؤسسات تعمل بشكل حر ونزيه، وهذا يدركه جميع السوريين .
وقال ملاحفجي ..لا أحد يتحدث عن شرعية النظام ولكن المسألة تتعلق بأنه لا يوجد إرادة دولية للتغير والنظام لا يزال موجودا في المؤسسات الرسمية الدولية بسبب عدم التوصل إلى حل سياسي ودعم أطراف مثل روسيا وإيران ..
صمت دولي إزاء الانتخابات
من جانبه رأى المحلل السياسي علي إبراهيم أنه لا يوجد موقف دولي فعال إزاء النظام ولا يمكن وقف العملية الانتخابية وما يجري من ضغوط أمام السفارات هو مجرد تعبير عدد من اللاجئين عن رفضهم لمهزلة الانتخابات .
وقال إن الانتخابات تجري بدعم روسي وفي وقت لم يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد حل للقضية السورية ، مشيرا إلى وجود صمت دولي الآن إزاء هذه الانتخابات .
على المعارضة إعادة ترتيب أوراقها
وانتقد ماتقوم به المعارضة إزاء التطورات وقال نحن في معضلة ويجب أن يكون هناك إعادة ترتيب لأوراق المعارضة وإعادة ترتيب للمعارضة بشكل كامل ووضع أولويات حول كيفية التواصل مع القوى الكبرى والإقليمية للبدء بمرحلة جديدة ضمن عملية سياسية حقيقية .
ولا يعترف الغرب بشرعية الانتخابات الرئاسية لكنه في نفس الوقت يعترف بشرعية النظام الذي يمضي في تدعيم وجوده وكأن لا شيء حدث في سوريا طيلة العشر سنوات الماضية في ظل صمت غربي قد يكون انعكاسا لتفاهمات دولية ، ولكن قد يكون الصامتون شركاء في علم السياسة إنما لماذا يتحمل الأخرون المسؤولية ؟ وهل قدم السوريون جل طاقتهم ولم يتمكنوا من إنهاء المهزلة التاريخية ببقاء هكذا نظام في الحكم ؟