العملية الخامسة منذ “الحملة الأمنية”.. اغتيال لاجئتين عراقيتين داخل “مخيم الهول”
عادت عمليات الاغتيال إلى الواجهة مجدداً في مخيم “الهول” شرقي الحسكة، بعد نحو ستة أسابيع من حملة أمنية شنّتها الوحدات الكردية ضد “خلايا تنظيم داعش” داخل التجمع.
وقال موقع “عين الفرات” إن الوحدات الكردية التي تدير مخيم الهول عثرت، أمس الأربعاء، على جثتين لشقيقتين عراقيتين داخل خيمتهما في القسم الأول من المخيم الهول.
ونقل “عين الفرات” عن “مصدر مطلع” أنَّ الشقيقتين العراقيتين “آلاء ورغد عطية أحمد صالح” (لم يحدد أعمارهما) قُتلتا جراء تلقيهما رصاصتين في الرأس وثالثة في الصدر لكل منهما.
وتعد هذه عملية الاغتيال الخامسة ضد مدنيين في مخيم “الهول”، منذ الحملة الأمنية فيه قبل نحو ستة أسابيع، حيث قُتل حتى الآن ستة مدنيين جميعهم عراقيون خلال شهري نيسان وأيار ( 3 رجال و3 نساء)، بحسَب ما رصده موقع “راديو الكل” من مواقع إخبارية محلية.
وفي 28 آذار الماضي، أطلقت الوحدات الكردية (تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) عملية أمنية عدت الأضخم داخل أقسام مخيم الهول، بمشاركة نحو 5000 عنصر.
وأعلنت الوحدات الكردية حينها القبض على العشرات ممن وصفتهم بـ”خلايا داعش” بينهم قياديون في التنظيم، غير أنها شددت في بيان لها على أن “الأمن والاستقرار” في المخيم “لن يدوم طويلاً بدون دعم دولي”.
ويُعد “مخيم الهول” (45 كم شرقي الحسكة) أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت”، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً (أكثر من 80 بالمئة منهم نساء وأطفال)، بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
وتتّهم الوحدات الكردية مسلحين من تنظيم داعش بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم “بهدف الترهيب”، بينما واجهت الوحدات اتهامات بـ”إهمال متعمد” لضبط الوضع الأمني بالمخيم.
الحسكة – راديو الكل