سكان في إدلب يتجهون إلى الحديد الخردة في البناء بسبب ارتفاع الجديد منه
مهندس معماري بإدلب يؤكد أن استخدام الحديد الخردة في البناء يشكل خطراً كبيراً وقد يؤدي مع الزمن إلى انهيار المنزل
يتجه الكثير من الأهالي في ريف إدلب الشمالي إلى استخدام الحديد الخردة في عمليات البناء، وذلك بعد أن وصل سعر الطن الواحد الجديد إلى نحو 800 دولار أمريكي.
ويقول أبو زكور قاطن في منطقة كفر لوسين لراديو الكل، إن الحديد الجديد مرتفع الثمن وهو غير قادر على شرائه، منوهاً بأن سعر الحديد المستعمل أو ما يسمى بالخردة أقل بنصف القيمة من الجديد ويوجد إقبال عليه.
أبو ياسر نازح في مدينة عقربات يبين لراديو الكل، أنه رغم سوء استخدام الحديد المستعمل وخطورته لكن هو الخيار الأفضل بسبب الظروف المعيشية والمادية السيئة التي يعيشونها، مشيراً إلى أن المنازل التي يتم بناؤها مؤقتة ريثما يعودوا إلى ديارهم.
رسلان أبو فارس والقاطن في مدينة عقربات أيضاً يؤكد لراديو الكل، أنه اختار بناء منزل بتكلفة منخفضة وذلك بسبب بحثه عن الخلاص من معيشة المخيمات والمكوث في الخيمة.
المهندس المعماري عثمان درويش من مدينة سرمدا يوضح لراديو الكل، أن ارتفاع أسعار الحديد الجديد المستورد من الخارج هو السبب الرئيس لاتجاه الأهالي إلى الحديد الخردة، مشيراً إلى أن هذا النوع من الحديد يشكل خطراً كبيراً على الأبنية التي استخدم فيها بسبب احتوائه على شوائب واحتمالية انقطاعه كبيرة.
يشار إلى أن الحديد الخردة هو الحديد الذي يتم سحبه من المنازل المهدمة التي تعرضت للقصف وتدمر جزء كبير منها، إذ إن العديد من الورشات بدأت بإعادة تدويره وطرحه في الأسواق بسعر يتراوح بين 350 و400 دولار للطن الواحد كبديل للحديد المستورد.
ويبقى ارتفاع الأسعار في محافظة إدلب هماً يعاني منه الأهالي، بما في ذلك مواد البناء حيث يجد بعضهم صعوبات في عدم قدرتهم على بناء أو ترميم منازلهم.