نظام الأسد: سفاراتنا جاهزة لـ “انتخابات الرئاسة”.. ماذا عن اللاجئين؟
لاجئون سوريون كانوا أطلقوا حملات تدعو إلى مقاطعة "الانتخابات" وأكدوا عدم شرعيتها
أعلن نظام الأسد جهوزية سفاراته في “عدد من دول العالم” لإجراء ما يسمى “انتخابات الرئاسة” التي تبدأ، غداً الخميس 20 أيار، خارج سوريا، على وقع الرفض الواسع لهذه الانتخابات من قبل المجتمع الدولي واللاجئين السوريين.
ونقلت وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام، عن معاون وزير الخارجية، أيمن سوسان، أن “السفارات السورية في العديد من دول العالم أنهت الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لإجراء هذه الانتخابات في الخارج وسط تعاون كبير مع المؤسسات الاغترابية لإتمام الاستحقاق الدستوري بالشكل الأمثل تجسيداً لتمسك السوريين بقرارهم السيادي”، حسب تعبيره.
وأضاف إن “دور المغتربين السوريين مهم في إتمام العملية الانتخابية بالشكل الأمثل عبر التعاون الكبير بين السفارات والمؤسسات الاغترابية”.
واستبق النظام هذه الخطوة بفيديوهات دعائية على شبكاته الإعلامية تظهر ما قال إنهم لاجئون سوريون في دول مثل روسيا والهند وأستراليا، يؤكدون مشاركتهم في هذه الانتخابات، مع إغفال صوت ملايين اللاجئين في تركيا وأوروبا والدول العربية.
وكان لاجئون سوريون ونازحون أطلقوا حملات تدعو إلى مقاطعة “الانتخابات” والتأكيد على عدم شرعيتها، كما نظمت عدة مظاهرات ووقفات احتجاجية في عدد من دول العالم لذات الهدف.
ويوجد أكثر من 10 ملايين سوري حول العالم تركوا بلادهم هرباً من نظام الأسد وبطشه، منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
ومع اندلاع الثورة أغلق عدد كبير من دول العالم سفارات النظام أحتجاجاً على الممارسات ضد المدنيين، بينما أبقى عدد قليل سفاراته مفتوحة مثل إيران وروسيا.
ويتقدم إلى هذه الانتخابات 3 مرشحين في مقدمتهم “رأس النظام” بشار الأسد، الذي حكم سوريا في 3 ولايات بدءاً من عام الألفين.
وتقابل انتخابات النظام برفض دولي وأممي واسع، إذ سبق للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا أن أكدوا ذلك، في حين قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون إن “الانتخابات” “ليست جزءاً من العملية السياسية في سوريا”.