تقرير: “باب الهوى” معركة قادمة لـ “كسر العظم” بين واشنطن وموسكو
التقرير يرى أن "الولايات المتحدة وأوروبا إذا قرروا معاً منع ما تسعى إليه روسيا بإغلاق معبر باب الهوى لمرور المساعدات الأممية، سيتمكنون من ذلك".
روسيا وابتزازها السياسي للولايات المتحدة
النظام يتاجر بالمساعدات
الموقف الأمريكي متمسك بعدم الانصياع للرغبة الروسية
توقع تقرير أمريكي أن تشهد الفترة القادمة معركةً لكسر العظم بين الولايات المتحدة وروسيا رهانها رغبة واشنطن باستمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى مناطق المعارضة شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى، ما تعارضه موسكو سعياً إلى حصر تدفق المساعدات بنظام الأسد.
ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمالي إدلب، الوحيد المتبقي من أصل 4 نقاط سمح بها مجلس الأمن الدولي لإدخال المساعدات في عام 2014، وينتهي تفويضه في تموز القادم حيث تعمل روسيا جاهدة على إيقافه.
روسيا وابتزازها السياسي للولايات المتحدة
يرى التقرير، الذي أعدته قناة الحرة الأمريكية، أن الهدف الروسي من إغلاق معبر باب الهوى هو: “ابتزاز سياسي” لـ “تعزيز سلطة الأسد، والضغط على المعارضة السورية، وربما انتزاع تنازلات بشأن السياسة السورية من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن”.
ووصف التقرير المحاولة الروسية بـ”المهزلة الحقيقية” لأن نظام الأسد لا يسيطر إلا على 17 في المئة فقط من الحدود السورية، “فكيف يتم تسليم المعابر لهذا النظام، هذا مستحيل”.
وأشار إلى أن موسكو تحاول تكريس أمر واقع عبر دورها بالفيتو في مجلس الأمن”، بهدف تحقيق شيء من النصر المعنوي خاصة قبل الانتخابات”.
النظام يتاجر بالمساعدات
وبحسب التقرير، فإن ميليشيات النظام كانت تقوم عملياً بأخذ حصة الأسد من المساعدات التي تصلها في إطار عمليات فساد كبيرة يتم فيها إعادة بيع المساعدات في السوق السوداء بأسعار خيالية.
وينوه إلى أنه “حتى في مناطق النظام ينبغي أن تكون الأمم المتحدة قادرة على إيصال المساعدات للمواطنين مباشرة وليس عبر المافيات المختلفة التي تسيطر على المعابر أو الهلال الأحمر السوري”.
ويضيف أن “الموقف الروسي لا يخدم الإنسانية، لأنه إذا أغلق بالفعل معبر باب الهوى فهذا يعني كارثة إنسانية لسكان هذه المناطق والذين هم أصلاً في حاجة إلى فتح معابر أخرى”.
الموقف الأمريكي متمسك بعدم الانصياع للرغبة الروسية
يقول التقرير “حتى الآن لا يزال الموقف الأميركي متمسك بعدم الانصياع للموقف الروسي الذي يحاول على حساب حياة الناس وقوتهم حيث يمنع وصول المساعدات لأصحابها”.
وأضاف أن الولايات المتحدة وأوروبا إذا قرروا معاً منع ما تسعى إليه روسيا، سيتمكنون من تجاوز ذلك، على الرغم من تمسك روسيا بهذه العملية الابتزازية”.
ويؤكد “إذا أصرت واشنطن على موقفها تستطيع أن تفرض أمر واقع في هذا المجال، لكن إذا لم تصر على مجابهة الموقف الروسي فستصبح القضية مستحيلة وستقع مشكلة كبيرة حينها في مناطق هيمنة المعارضة وأماكن هيمنة الأكراد وستسود السوق السوداء أكثر وأكثر في إيصال الضروريات للناس وهذا ما تريده روسيا”.