مجهولون يقتلون متزعم “مجموعة اغتيالات” بحق معارضي النظام غربي درعا
شهدت درعا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عمليتي اغتيال وحادثة خطف
سجّلت محافظة درعا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، عمليتي اغتيال وحادثة خطف، تضاف إلى عشرات الحالات المشابهة المسجّلة باسم مجهولين، والتي ارتفعت وتيرتها مؤخراً.
وأفاد موقع “تجمع أحرار حوران” -المختصّ بأخبار درعا وريفها- بمقتل القيادي “خلدون بركات الطرشان” (أبو سيف)، أمس الأربعاء، إثر عملية اغتيال بالرصاص المباشر من قبل مجهولين قرب من قرية “خراب الشحم” غربي درعا.
وقال “أحرار حوران” إن “الطرشان” الذي ينحدر من “خراب الشحم”، عمل في السابق نائباً لقائد فصيل “ألوية سيف الله المسلول” التابع للجبهة الجنوبية، وبعد إجرائه التسوية انضم لمكتب أمن “الفرقة الرابعة” الذي يديره “العقيد محمد العيسى” في ضاحية درعا، وهو المسؤول عن ملف الاغتيالات في الفرقة.
وأضاف الموقع نفسه، أن “الطرشان” يتزعّم مجموعة محلّية تُنفذ عمليات اغتيال وخطف بحق معارضين لنظام الأسد في المنطقة الغربية لمحافظة درعا.
والأربعاء أيضاً، قتل “معتز يوسف محمود الجباوي” في عملية اغتيال برصاص مجهولين في بلدة “برقا” شمالي درعا.
وبحسَب “أحرار حوران” فإن “الجباوي” عمل قبل إجراء التسوية رئيساً للمجلس المحلي الإغاثي في بلدة برقا.
وفي سياق ذي صلة، اختطف مجهولون، أمس الأربعاء، الشاب “مهند محمد عرسان الخلف” (24 عاماً) في بلدة “تسيل” غربي درعا، وفقاً لموقع “درعا 24” المحلي.
وأوضح “درعا 24” أن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، اعترضوا الشاب المخطوف على الطريق الواصل بين بلدتي “سحم الجولان” و”تسيل” غربي درعا، وقاموا باختطافه.
وأضاف الموقع نفسه أن والد الشاب المخطوف تعرّض في آب 2019 لعملية اغتيال عبر إطلاق الرصاص بشكل مباشر عليه من قبل مجهولين، لافتاً إلى علاقات تربط الأخير مع مليشيا “حزب الله” اللبناني.
ومنذ سيطرة قوات النظام على درعا وريفها وفقاً لما يُسمّى “اتفاقات المصالحة”، في صيف 2018، تعيش كافة مناطق المحافظة فوضى أمنية ارتفعت وتيرتها مؤخراً بشكل لافت، تتمثل بعمليات خطف وتفجيرات واغتيالات ضد كافة أطراف السيطرة والسكان المدنيين، إضافة إلى توترات عسكرية تعود إلى عدم التزام النظام ومليشيات إيران ببنود “التسويات”.
ورغم خضوعها اسمياً لسيطرة نظام الأسد، إلا أن محافظة درعا تضم خليطاً من القوى العسكرية المختلفة، تتمثل بقوات النظام ومليشياته المحلية، والقوات الروسية، و”اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسياً (يضم مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة أجروا ما يسمّى بـ”التسويات”)، إضافة إلى وجود مكثف لمليشيات تابعة لإيران على رأسها مليشيا “حزب الله” اللبناني.
ومطلع أيار الحالي، أصدر “مكتب توثيق الانتهاكات” في “تجمع أحرار حوران” تقريراً مفصلاً يجمل آخر التطورات والحوادث الأمنية التي وقعت في محافظة درعا خلال شهر نيسان الماضي.
وبحسب التقرير، شهدت درعا مقتل 58 شخصاً بينهم امرأة و5 أطفال، إضافةً إلى 29 عملية اعتقال بينهم فتاة خلال نيسان، الذي وصفه “أحرار حوران” بأنه شهر “الفوضى الأمنية المتزايدة” والارتفاع الملحوظ في عمليات الاعتقال والاغتيال.
درعا – راديو الكل