بينها سوريا.. أردوغان يبحث مع بوتين عدة ملفات خلال اتصال هاتفي
الرئيس التركي شدّد لنظيره الروسي على أهمية التعاون المشترك في "ضمان الاستقرار الدائم في سوريا"
تناول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عدة ملفات ثنائية بين البلدين، على رأسها التعاون في لقاح كورونا، والوضع في سوريا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين، أمس الأربعاء، وفقاً لما أعلنته وكالة الأناضول ووسائل إعلام روسية بينها موقع قناة “روسيا اليوم”.
وقالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، إن أردوغان أعرب لنظيره الروسي عن انتظار بلاده شحن اللقاح الروسي “سبوتنيك – في” إلى تركيا كما هو مخطّط له، في إطار الاتفاق المُبرم البلدين نهاية نيسان الماضي، وعبّر عن سعادته بإدراج إنتاج اللقاح ضمن التعاون بين البلدين في مجالات عديدة.
كما شدّد الرئيس التركي لبوتين على أهمية التعاون المشترك في “ضمان الاستقرار الدائم في سوريا”، وفقاً لوكالة الأناضول.
وأشار بيان صادر عن الكرملين، إلى أن الرئيسين بحثا التعاون في مكافحة فيروس كورونا، إضافة إلى عدة ملفات أخرى مثل سوريا، وليبيا، وقره باغ.
وأفاد البيان أن أردوغان وبوتين أكدا استعدادهما لتطوير التعاون في إطار توريد اللقاح “سبوتنيك – في” إلى تركيا خلال أيار الجاري، إلى جانب العمل على إنتاج اللقاح بشكل مشترك بالتعاون مع شركات تركية.
وبحسَب “روسيا اليوم”، ناقش الطرفان الوضع في سوريا، وأشارا إلى “التعاون البنّاء بين البلدين” من أجل التسوية هناك، حيث “تمت الإشارة في المكالمة الهاتفية إلى الطبيعة البنّاءة للتعاون بين روسيا وتركيا، والتي تهدف إلى خلق الاستقرار في سوريا. كما أعرب الجانبان عن نية بذل المزيد من التنسيق والتعاون من أجل دفع الحوار بين الأطراف السورية في إطار اللجنة الدستورية، فضلاً عن ضرورة مكافحة الجماعات الإرهابية وملاحقة فلول الجماعات الإرهابية في بعض الأراضي السورية”، وفقاً لما نقله الموقع عن بيان الكرملين.
وأشار الطرفان إلى إمكانية تحسين مستويات السياحة بين البلدين مع تراجع الإصابات بفيروس كورونا بفعل التدابير الوقائية.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب البيان نفسه، ناقش الرئيسان الوضع في ليبيا، واتفقا على “مواصلة دعم جهود حكومة الوحدة الوطنية” لتعزيز وحدة البلاد، مع “مراعاة مصالح القوى السياسية الرئيسية”.
وكان آخر اتصال هاتفي بين أردوغان وبوتين في 9 نيسان الماضي، بحثا خلاله العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية.