“الائتلاف” يدعو لبنان إلى مراجعة قرار منع الطلاب السوريين من التعليم
"الائتلاف ": "الشروط التعجيزية التي تضعها وزارة التربية اللبنانية تمنع 80 %من الطلاب السوريين من متابعة تعليمهم".
دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السلطات اللبنانية إلى إعادة النظر في قرار منع الطلاب السوريين من التعليم بعد الحديث عن منعهم من الامتحانات المدرسية.
وقال الائتلاف في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن الشروط التعجيزية التي تضعها وزارة التربية اللبنانية بحق الطلاب السوريين اللاجئين تمنع 80 %منهم من متابعة تعليمهم.
وأضاف أن السلطات اللبنانية مسؤولة عن توفير التعليم للاجئين، ومطالبة برفع القيود التمييزية المفروضة عليهم، وإزالة أي عقبات تمنع الطلاب السوريين من إجراء امتحاناتهم المدرسية.
وأشار الائتلاف إلى أن التذرع بطلب أوراق رسمية صادرة عن النظام من الطلاب اللاجئين من أجل قبول دخولهم الامتحانات أمر مرفوض لأنه يعني إجبار الطلاب وذويهم على مراجعة سفارة النظام.
ونوه بأن النظام قد يبتز اللاجئين ويستغل حاجتهم من أجل التصويت الإجباري في الانتخابات الهزلية التي ينوي إجراءها في 26 أيار الحالي.
وختم “الائتلاف الوطني” بأن هذه الخطوة تخالف تعهدات الحكومة اللبنانية والتزاماتها ويترتب على ذلك آثار كارثية متعددة، مؤكداً أن ذلك يمثل نوعاً من الفساد والنهب العلني للمساعدات الدولية التي يقدمها المجتمع الدولي للبنان من أجل توفير الخدمات الأساسية للاجئين السوريين بما في هذه الخدمات التعليم.
ويوم أمس، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، إن وزارة التربية اللبنانية تمنع الطلاب السوريين اللاجئين من إجراء الامتحانات المدرسية ما لم يقدموا وثائق رسمية.
ودعت المنظمة وزارة التربية والتعليم اللبنانية إلى المحافظة على الحق في التعليم، وأن تلغي على الفور مطلبها بأن يكون للطلاب إقامة قانونية لإجراء الامتحانات المدرسية.
وفي شباط الماضي، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن “ضغوط قاسية وقاهرة” يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان، لإجبارهم على العودة إلى بلادهم التي لا تزال تعاني أوضاعاً أمنية مضطربة وظروفاً صعبة.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفا معيشية ومادية صعبة للغاية بالإضافة إلى نقصاً في الخدمات لاسيما التعليم على الرغم من المساعدات الكبيرة التي تقدم لهم من المجتمع الأوروبي عن طريق الحكومة اللبنانية والتي لا تصلهم.
وتُحصي الأمم المتحدة في سجلاتها مليون لاجئ سوري يعيش في لبنان، بينما تقول الإحصاءات الحكومية إن العدد يصل إلى مليون ونصف مليون لاجئ.
راديو الكل