“السكبة”.. عادة رمضانية لا تزال حاضرة في إدلب
لا تزال عادة “السكبة” الرمضانية حاضرة عند أهالي ونازحين في إدلب كونها طقس يميز الشهر الكريم، ويزيد من المحبة والمودة فيما بينهم رغم الظروف المعيشية السيئة التي يمرون بها.
نجوى الجزار إحدى المهجرات من الغوطة الشرقية ومقيمة في إدلب تقول لراديو الكل، إن عادة السكبة مشهورة ومحببة خاصة في شهر رمضان حيث يوجد فيها نوع من الروحانية التي تقرب الأهالي من بعضهم، مشيرة إلى أنها متمسكة بهذه العادة على الرغم من نزوحها.
أحمد نجار أحد المهجرين من مدينة سراقب يبين لراديو الكل، أنه لن يتخلى عن السكبة الرمضانية ولا يمكنه إلغاؤها، لافتاً إلى أنها من التراث القديم الذي يولد الترابط والتلاحم بين الأهالي.
وسيم حمود أحد النازحين في مدينة إدلب يؤكد لراديو الكل، أن السكبة عادة تقلصت بنسبة 10% بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الأهالي في المنطقة.
فواز أصلان مرشد نفسي في مدينة إدلب يوضح لراديو الكل، أن السكبة الرمضانية من العادات الإيجابية في المجتمع وتزيد من أواصر المودة والمحبة والترابط بين الأهالي، مشيراً إلى أنها عادة قديمة لا تزال مستمرة على الرغم من صعوبة الظروف المادية لمعظم الأهالي في شمالي غربي سوريا.
وتنوعت أساليب السكبة الرمضانية في شمالي غربي سوريا حيث باتت تشكل المنظمات الإنسانية إحداها فتقوم بطبخ أصناف منوعة من الطعام وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.
وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار في الأسواق وعجز الأهالي في شمالي غربي سوريا عن تأمين كافة احتياجاتهم إلا أن هناك طقوسا خاصة وعادات مميزة يتمسكون بها.
ويتمنى الأهالي أن يعودوا إلى منازلهم وقراهم وأن تعود أجواء رمضان كما كانت في السابق بفرحها وبهجتها، ليحيوا جميع عاداتهم وتقاليدهم من جديد.
إدلب – راديو الكل
تقرير: سارة سعد – قراءة نور عبد القادر