اغتيالات واعتقالات وهجوم ضد عناصر النظام.. آخر التطورات الأمنية بدرعا

فوضى أمنية عارمة تشهدها مدن وبلدات محافظة درعا منذ سيطرة النظام عليها صيف العام 2018

واصلت محافظة درعا، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، تسجيل عمليات اغتيال جديدة، في ظل ارتفاع وتيرة تلك العمليات خلال الأسابيع الماضية.

وقال موقع “تجمع أحرار حوران”، اليوم الخميس، إن مختار مدينة “الشيخ مسكين” بريف درعا الشمالي “خالد علي حمادة الديري”، تعرّض لمحاولة اغتيال بطلق ناري من قِبل مجهولين، دون أن يُصاب بأذى جراء الحادثة.

وأضاف “أحرار حوران” أن أهالي مدينة “الشيخ مسكين” عثروا على جثتين قرب مخفر الشرطة على دوار المدينة، وتظهر عليهما آثار إطلاق نار، مشيراً إلى أنه لم يتم التعرف على هويتهما حتى الآن.

وكانت “الشيخ مسكين” شهدت أمس الأول الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات نفذتها قوات النظام ضد عشرات المدنيين الذين أجروا عملية “التسوية” في أوقات سابقة.

وأمس الأربعاء، أفاد “أحرار حوران” باغتيال “منير مصطفى زكريا” برصاص مسلحين مجهولين، في بلدة “الشيخ سعد” بريف درعا الغربي.

ولفت الموقع إلى أن “زكريا” له “صلة وثيقة” بمخابرات النظام، وهو متهم بتسليم العديد من الشبان المطلوبين للنظام عقب “التسوية”، إضافة لابتزازه أهالي المعتقلين بمالغ مالية لمعرفة مصير أبنائهم.

وفي السياق، نقل “أحرار حوران” عن “مصدر محلي” في “داعل” بريف درعا الأوسط قوله، إن مسلحين مجهولين استهدفوا تجمُّعاً من العناصر التابعين لـ”فرع المخابرات الجوية” مع آلية عسكرية لهم في المدينة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم (لم يحدّد عددهم).

وأضاف المصدر للموقع نفسه أن “فرع المخابرات الجوية” شنّ حملة اعتقالات طالت أربعة أشخاص من مدينة داعل بعد عملية الاستهداف، ولم ترد أنباء عن مصيرهم حتى اللحظة.

ومنذ سيطرة قوات النظام على درعا وريفها وفقاً لما يُسمّى “اتفاقات المصالحة”، تعيش كافة مناطق المحافظة فوضى أمنية، ارتفعت وتيرتها مؤخراً بشكل لافت، تتمثل بعمليات خطف وتفجيرات واغتيالات ضد كافة أطراف السيطرة، والسكان المدنيين، إضافة إلى توترات عسكرية تعود إلى عدم التزام النظام ومليشيات إيران ببنود “التسويات”.

ورغم خضوعها اسمياً لسيطرة نظام الأسد، إلا أن محافظة درعا تضم خليطاً من القوى العسكرية المختلفة، تتمثل بقوات النظام ومليشياته المحلية، والقوات الروسية، و”اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسياً (يضم مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة أجروا ما يسمّى بـ”التسويات”)، إضافة إلى وجود مكثف لمليشيات تابعة لإيران على رأسها مليشيا “حزب الله” اللبناني.

درعا – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى