هدوء في دير الزور بعد “مواجهات خاطفة” بين قوات النظام و”سوريا الديمقراطية”
تأتي الاشتباكات بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور على وقع التوتر الأمني بين الطرفين في القامشلي
عاد الهدوء إلى مدينة دير الزور بعد ساعات من اشتباكات خاطفة بين قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، تزامنت مع التوتر بين الطرفين في القامشلي ومناطق أخرى.
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، دوّت أصوات انفجارات على أطراف مدينة دير الزور الغربية، وقالت مواقع إخبارية محلية -بينها “عين الفرات”- إن الانفجارات ناتجة عن استهداف قوات سوريا الديمقراطية مواقع لقوات النظام على السرير النهري في منطقة “البغيلية” غربي مدينة دير الزور.
وأوضح “عين الفرات” أن قوات النظام ردّت بإطلاق الرصاص على ضفة النهر المقابلة، الواقعة تحت سيطرة “سوريا الديمقراطية”، التي قصفت بالمقابل مواقع للنظام بالقرب من “جمعية الروّاد” و”معسكر الطلائع” بقذائف الهاون.
ولم تتوضح بعد أسباب المواجهة التي انتهت سريعاً بين الطرفين، كما لم تتكشف أي خسائر بشرية بينهما.
وتأتي الاشتباكات بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية بعد أيام قليلة من مواجهات دامية استمرت نحو أسبوع، بين الأخيرة ومليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام، في مدينة القامشلي شمال شرقي الحسكة.
ومنذ طرد تنظيم داعش من دير الزور عام 2017 تتقاسم كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران السيطرة على المحافظة عبر قوات محلية أو أجنبية، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية -بدعم أمريكي- على ضفة الفرات الشرقية في المحافظة أو ما يعرف بمنطقة “الجزيرة” التي تحوي غالبية حقول النفط والغاز.
بينما تسيطر قوات النظام ومليشيات متعددة الجنسيّات تابعة لروسيا وإيران على الضفة الغربية للمحافظة، أو ما يعرف بمنطقة “الشامية”، التي تقع ضمنها مدينة “دير الزور”.
وبين الحين والآخر تدور مواجهات سريعة بين النظام و”سوريا الديمقراطية” (تشكّل الوحدات الكردية عمودها الفقري) على جانبي النهر في ريفي دير الزور الشرقي والغربي، على إثر خلافات تتعلق غالبيتها بمعابر التهريب النهرية بين مناطق الطرفين.