لمنع الاستفزازات.. روسيا تعلن نشر قوات في القامشلي
النظام وروسيا أمهلا الوحدات الكردية حتى الإثنين الماضي للانسحاب من حي طي وهو ما لم يحدث وفقاً للأناضول.
أعلنت روسيا نشر قوات من شرطتها العسكرية في مدينة القامشلي شمالي الحسكة لوقف الاشتباكات بين الوحدات الكردية ومليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام.
وقال نائب قائد قاعدة حميميم، الأميرال ألكسندر كاربوف/ أمس الثلاثاء: “بعد صراع بين السكان العرب والأكراد، تقوم قوات الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دوريات في أحياء مدينة القامشلي تغطيها المروحيات الروسية”.
وأضاف أن الهدف من تلك الدوريات منع الاستفزازات، لافتاً إلى أن روسيا “تبذل جهودها لحل الأزمة في القامشلي بمحافظة الحسكة”، وفق ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وأشار كاربوف إلى أن الجهود الروسية أدت إلى وقف إطلاق النار واستقرار الوضع في المدينة.
والأحد الماضي، أصدرت الوحدات الكردية بياناً أفادت فيه بالتوصل إلى “هدنة دائمة” في القامشلي “بضمانة قوات سوريا الديمقراطية والقوات الروسية”، وربطت الالتزام بالهدنة بعدم ظهور “خروقات” من جانب مليشيا “الدفاع الوطني”.
غير أن وكالة الأناضول نقلت عن مصادر محلية أن مدينة القامشلي عادت لتشهد حالة تأهب عسكري جراء رفض الوحدات الكردية الانسحاب من حي طي أحد أبرز بنود الاتفاق الذي توصلت إليه مع نظام الأسد بوساطة روسية.
وبحسب الوكالة، وصل القائد العام للقوات الروسية في شرق الفرات الأحد الماضي إلى المدينة، وعقد اجتماعاً مع ممثلين عن الجانبين، جرى خلاله الاتفاق على انسحاب الوحدات الكردية من الحي ودخول الشرطة التابعة للنظام، مع منع قوات “الدفاع الوطني” من ذلك.
وأوضحت الوكالة أن النظام وروسيا أمهلا التنظيم حتى الإثنين الماضي وهو ما لم يحدث.
وسيطرت الوحدات الكردية في 20 من نيسان الحالي، على الحي بعد اشتباكات مع ما يسمى قوات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، قبل أن تتدخل القوات الروسية المتمركزة في مطار المدينة وتفرض هدنة بين الجانبين.
ويُعرف “حي طي” في القامشلي بأنه معقل لمليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام، الذي تقتصر سيطرته في المدينة على منطقة “المربع الأمني” فقط، إضافة إلى وجود اسمي في “مطار القامشلي” الذي يعد فعلياً تحت نفوذ القوات الروسية، بينما تسيطر الوحدات الكردية على كافة أحياء القامشلي وأريافها.
وشهدت القامشلي منذ العام 2014 عدة مواجهات بين قوات النظام ومليشياتها من جهة، والوحدات الكردية من جهة أخرى، آخرها في كانون الثاني الماضي، ترافقت مع حصار الوحدات الكردية المربعين الأمنيين للنظام في القامشلي والحسكة، لينتهي التوتر بعد ذلك بوساطة روسية أيضاً، أفضت إلى فك حصار الوحدات عن معاقل النظام في المدينتين، في الثاني من شباط الماضي.