نظام الأسد يستعد لإرسال مرتزقة إلى أرمينيا وأوكرانيا
مدة العقد خمسة شهور سيتقاضى خلالها المرتزق راتباً يتراوح بين 2000 و2500 دولار شهرياً
سجل عشرات الأشخاص في محافظة السويداء، لدى وكلاء شركات أمنية مدعومة من روسيا، تمهيداً لإرسالهم للعمل كمرتزقة في أرمينيا، وسط أحاديث عن نية شركات أمنية أخرى تجنيد آخرين لإرسالهم إلى أوكرانيا وفق ما أفادت شبكة “السويداء 24”.
وأوضحت الشبكة في تقرير عبر صفحتها على فيسبوك أمس الإثنين، أن وكيل شركة “الصياد” الأمنية المرتبطة بالقوات الروسية المحامي “محمد باكير” هو المستقطب الرئيسي للسفر إلى أرمينيا، وقد كان من الضالعين بتجنيد الشباب للقتال في ليبيا خلال الفترة الماضية.
وأضافت أن “باكير” أبلغ عبر “واتس آب” أشخاصاً جندهم سابقاً للقتال بليبيا عن وجود شركة أمنية تسعى لاستقطاب عدد محدد، لا يتجاوز 150 شخصاً، بغية إرسالهم إلى أرمينيا، التي خاضت حرباً مؤخراً مع جارتها أذربيجان.
ونقلت الشبكة عن أحد الأشخاص الذين سجلوا أسماءهم لدى “باكير”، أنه يستقبل الراغبين للتسجيل في مكتبه، ويطلب من كل شخص مبلغ 25 ألف ليرة سورية، بحجة أنها تكلفة التقرير الطبي والصور مع تكلفة إرسالها للشركة الأمنية، على أن يتم تحديد موعد السفر بعد حصول الأسماء على موافقة أمنية عن طريق الأمن العسكري.
وبحسب المصدر، سيتم نقل المرتزقة من مطار دمشق الدولي إلى روسيا عبر طيران “أجنحة الشام”، ومن ثم سيتم نقلهم تهريباً، إلى أرمينيا عن طريق البر.
وأوضح أن مدة العقد هي خمسة شهور، سيتقاضى المرتزق خلالها راتباً يتراوح بين 2000 و2500 دولار شهرياً بحسب الاختصاص.
ووفقاً للشبكة، أشاع وكلاء شركات أمنية في مدينة السويداء ساهموا بتجنيد مقاتلين إلى ليبيا، عن وجود نوايا لاستقطاب مقاتلين إلى أوكرانيا في أوروبا، إلا أن الشبكة لم توثق توجه أي شخص إلى أوكرانيا حتى الآن.
وكان المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، أكد في أيار الماضي أن روسيا تتعاون مع نظام الأسد لتجنيد مقاتلين وإرسالهم كمرتزقة للقتال في ليبيا.