مهنة المسحراتي.. حاضرة بنكهتها الجميلة في عفرين شمالي حلب
بعباراتٍ جميلة يرددها المسحراتي وبنكهة خاصة في مدينة عفرين شمالي حلب يدفع من خلالها الكثير من النائمين إلى الاستيقاظ وتناول طعام السحر.
ومنذ أول أيام شهر رمضان يبدأ المسحراتي نشاطه ويجول في الشوارع والأزقة ناثراً عبر صدى صوته وطبلته في جوف الليل عبارات ينتظرها الكبار والصغار.
نضال الحمود مقيم في عفرين يقول لراديو الكل، إنه يعتمد على صوت المسحر في رمضان لإيقاظه على وجبة السحر، منوهاً بأنها عادة متوارثة عبر الآباء والأجداد ولها نكهة خاصة في رمضان.
زينب الشامي مقيمة أيضاً في عفرين تؤكد لراديو الكل، أنه رغم التطور التكنولوجي إلا أن وجود المسحر أساسي في رمضان ويتم الاعتماد عليه بشكل كبير حيث تستيقظ على صوته وعباراته الجميلة في كل ليلة.
نور الهدى من عفرين هي الأخرى لها رأي آخر حول المسحراتي حيث لا تعتمد على صوته لإيقاظها بحكم أنه لا يصل إلى حيها في كثير من الأحيان.
فيما ترى أم يزن مقيمة في عفرين أنها لا تحتاج للاعتماد على صوت المسحر باعتبارها تبقى مستيقظة مع أفراد أسرتها في ليالي شهر رمضان.
المسحراتي حمزة أحمد الحسن في عفرين يبين لراديو الكل، أنه أحب المهنة كونها تحمل أجراً كبيراً في الشهر الكريم عبر إيقاظ النائمين وحثهم على تناول السحور وأداء صلاة الفجر حاضرة، وهي مهنة توارثها من والده.
ويلفت الحسن إلى أن مهنة المسحراتي تعتمد على قرع الطبلة مع إنشاد ديني رمضاني، مبيناً أنها تحمل خصوصية رغم انتشار التكنولوجيا واعتماد الأهالي على المنبهات في الهواتف المحمولة كما أن المستيقظين يذكرهم المسحر بدخول وقت السحر.
ويعد المسحراتي طقساً تنفرد فيه الذاكرة الرمضانية ليس لدى السوريين فحسب، بل في كل الدول العربية وهو موروث رمضاني حاضر منذ القدم.
وتبقى طقوس رمضان حاضرة في ريف حلب على الرغم من معاناة الأهالي بسبب سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
عفرين – راديو الكل
تقرير وقراءة: رنا توتونجي