مزارعون غربي حلب يتكبدون خسائر كبيرة بسبب الصقيع
مدير المكتب الزراعي في مدينة الأتارب يؤكد أن نسبة الأضرار التي لحقت بالمزروعات في المدينة بلغت 75%
تعرض مزارعون في مناطق ريف حلب الغربي هذا الموسم لخسائر كبيرة، بعد أن اجتاحت موجة جديدة من الصقيع مزروعاتهم، في ظل إهمال الجهات المعنية لقطاع الزراعة بالمنطقة.
كما أن موجات الصقيع في السنوات السابقة كانت تضرب المحاصيل في شهر شباط من كل عام، لكن تأخرت هذه الموجات إلى ما بعد منتصف آذار الماضي، وأدت إلى تلف المزروعات، بحسب ما قاله المزارع محمد إسماعيل من مدينة الأتارب لراديو الكل.
فيما يؤكد المزارع سامر جبرائيل من الأتارب هو الآخر لراديو الكل، أنه زرع الموسم للمرة الثالثة على التوالي وفي كل مرة تسببت موجات الصقيع بتلف مزروعاته، منوهاً بأنه يحاول اللحاق بالموسم لتأمين دخل يستطيع العيش به.
عمر بكور مزارع في بلدة الجينة يبين لراديو الكل، أنه زرع أرضه بموسم البطاطا لهذا العام لكن موجات الصقيع التي ضربت المنطقة أدت إلى تلف الموسم، مشيراً إلى أنه زرع أرضه رغم خطورة الوصول إليها بسبب قرب مناطق سيطرة النظام منها وذلك بسبب عدم وجود مدخول يعيش منه مع عائلته سوى الزراعة.
عمر شحود مدير المكتب الزراعي في مدينة الأتارب غربي حلب يوضح لراديو الكل، أن نسبة الأضرار التي لحقت بالمزروعات في المدينة لهذا العام بلغت 75% من الأراضي المزروعة، لافتاً إلى أنه لا توجد أي منظمة تدعم المزارعين وتعوض خسارتهم.
ويبين شحود أن وضع المزارعين في المدينة سيء إذ إن معظم الأهالي عادوا من مناطق نزوحهم منذ عام ونصف العام، في محاولة منهم لزراعة أراضيهم ليؤمنوا من خلال مواسمها ما تحتاجه عائلاتهم.
ويشار إلى أن القطاع الزراعي في ريف حلب الغربي تأثر بشكل كبير في العامين الماضيين بعد سقوط مناطق واسعة من أراضي المنطقة بيد قوات النظام وقرب الأخير من باقي الأراضي التي يقوم بزراعتها الأهالي لهذا العام.
وتعاني الزراعة في شمال غربي سوريا بشكل عام تراجعاً كبيراً الأمر الذي زاد من احتياجات المنطقة، وتحول الكثير من المزارعين إلى أعمال أخرى أنسب لهم خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تواجه الكثير من الأهالي.