في خامس أيام المواجهات.. الوحدات الكردية تطرد مليشيا “الدفاع الوطني” من معقلها بالقامشلي
مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت صوراً تظهر قيام الوحدات بتمشيط "حي طي" بعد هروب مليشيا "الدفاع الوطني"
سيطرت الوحدات الكردية، عصر اليوم السبت، على حيّ طيّ في القامشلي، بعد طرد مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد.
ونشرت صفحات تابعة للوحدات الكردية صوراً تُظهر عناصرها يمشّطون حيّ “طي”، جنوبي القامشلي، في اليوم الخامس من الاشتباكات التي اندلعت إثر احتكاك بين عناصر الطرفين، أدى إلى مقتل عنصر من الوحدات، عند دوار “الوحدة”، يوم الثلاثاء الماضي.
كما نشرت الصفحات نفسُها صوراً تظهر بعض الأسلحة التي قالت إن مليشيا “الدفاع الوطني” خلّفتها وراءها بعد هروبهم من الحي، وأخرى تُظهر تسليم جثث تعود للأخيرة، قتلوا خلال الاشتباكات.
وتأتي التطورات الجديدة بعد اندلاعِ اشتباكات ليل الجمعة، أعقبت فشل هدنة روسية ثانية، تبادل الطرفان في وقت سابق مسؤولية خرقها.
ومساء أمس الجمعة، أفضى اجتماع بين الشرطة العسكرية الروسية، وقادة من قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) في مطار القامشلي، إلى اتفاق على “هدنة إنسانية” في المدينة، ثم ما لبثت الاشتباكات أن عادت بعد ساعتين من تلك الهدنة.
ويُعرف “حي طي” في القامشلي بأنه معقل لمليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام، الذي تقتصر سيطرته في المدينة على منطقة “المربع الأمني” فقط، إضافة إلى وجود اسمي في “مطار القامشلي” الذي يعد فعلياً تحت نفوذ القوات الروسية، بينما تسيطر الوحدات الكردية على كافة أحياء القامشلي وأريافها.
وشهدت القامشلي منذ العام 2014 عدة مواجهات بين قوات النظام ومليشياتها من جهة، والوحدات الكردية من جهة أخرى، آخرها في كانون الثاني الماضي، ترافقت مع حصار الوحدات الكردية المربعين الأمنيين للنظام في القامشلي والحسكة، لينتهي التوتر بعد ذلك بوساطة روسية أيضاً، أفضت إلى فك حصار الوحدات عن معاقل النظام في المدينتين، في الثاني من شباط الماضي.