مسؤول لبناني يتهم سوريين بالوقوف وراء عملية تهريب مخدرات إلى السعودية
المسؤول اللبناني غمز إلى احتمال أن يكون نظام الأسد يعبث بمحتويات الشحنات المرسلة خلال مرورها بمناطق سيطرته
اتهم مسؤول لبناني تجاراً سوريين لم يسمهم، بالوقوف وراء عمليات تهريب المخدرات عن طريق لبنان إلى دول الجوار، وذلك بعد أن أعلنت السعودية إحباط محاولة تهريب 2.4 مليون قرص من الحبوب المخدرة من لبنان، حاول المهربون إخفاءها داخل شحنة رمان.
وقال رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع في لبنان، إبراهيم ترشيشي، إن “المزارع اللبناني مظلوم، كذلك لبنان.. الشاحنة التي ضبطت في السعودية محملة بالرمان، ومعروف أنه ليس لدينا إنتاج كبير من الرمان بما يسمح لتصديره”، وفق ما نقل موقع “أخبار اليوم” اللبناني.
وأضاف ترشيشي، أن تجاراً سوريين يستأجرون المستوعبات المبردة من أجل نقل هذه البضائع، وتابع قائلاً “إذا ضبطت تخسر الشركة اللبنانية، وإذا لم تضبط يكون المكسب للتاجر”، حسب تعبيره.
وغمز ترشيشي، إلى احتمال أن يكون نظام الأسد يعبث بمحتويات الشحنات المرسلة خلال مرورها بمناطق سيطرته بالقول: “عادة ما تختم كل شاحنة بالرصاص قبل انطلاقها من لبنان، ولكن لا ندري ما الذي يحصل على طول الطريق من دولة إلى أخرى”.
وقال: “إذا ما استعرضنا ما حصل منذ سنتين لغاية اليوم، نجد أن هناك شحنات أحياناً تكون ملغومة بالممنوعات تخرج من لبنان، ولكن لا تقف وراءها جهات لبنانية”.
وتابع: “الشركات اللبنانية لا علم لها، كما أن الشركات التي تحترم نفسها، لا يمكن أن تقبل بمثل هذه الممارسات، وبالتالي قد يتم لغم البضائع دون علم صاحب الشركة، الذي لا يدقق بكل ما يوضع داخل الشاحنة”.
وأمس الجمعة، أعلنت السعودية إحباط محاولة تهريب 2.4 مليون قرص مخدر من لبنان، حاول المهربون إخفاءها داخل شحنة رمان.
وعلى خلفية ذلك، قررت السعودية منع دخول الخضروات والفواكه اللبنانية إلى السعودية لحين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية لإيقاف عمليات تهريب المخدرات “الممنهجة”.
وسبق أن اتهمت تقارير إخبارية مليشيا حزب الله بالوقوف وراء تصنيع وتهريب المخدرات سواء في سوريا أو لبنان.
وفي تموز الماضي، أفادت صحيفة دير شبيغل الألمانية، بتورط عائلة الأسد بتصنيع وتصدير الحبوب المخدرة بمساعدة مليشيا حزب الله، وذلك إبان ضبط السلطات الإيطالية كمية قياسية منها قادمة من سوريا بوزن يصل إلى 14 طناً، ووصفت العملية آنذاك بأنها “أكبر عملية مصادرة أمفيتامين على المستوى العالمي”.
وكانت السلطات السعودية ضبطت في نيسان الماضي، شحنتين تحويان 44,7 مليون حبة كبتاغون، أخفي نصفها في علب لشراب المتة تحمل علامة تجارية سورية، وقد اشتكت الشركة صاحبة العلامة من استغلال عبواتها رغم ارتباطها بماهر الأسد شقيق رأس النظام والقائد العسكري في قواته.