اغتيال شيخ عشائري بعد خروجه من اجتماع تهدئة بالقامشلي
"هايس الجريان" كان يبحث عن تهدئة التوترات المتصاعدة بين ميليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام والوحدات الكردية في أحياء القامشلي
قتل أحد وجهاء عشيرة البني سبعة، أمس الخميس، برصاص مسلحين مجهولين في مدينة القامشلي بعد خروجه من اجتماع ضم وجهاء من المدينة لتهدئة الأوضاع هناك.
وأفادت شبكة أخبار “فرات بوست”، بمقتل الشيخ “هايس الجريان” بعدة رصاصات بعد خروجه من اجتماع كان يبحث عن تهدئة التوترات المتصاعدة بين ميليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام والوحدات الكردية في أحياء القامشلي.
ولم تذكر الشبكة أي تفاصيل أخرى عن عملية الاغتيال، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.
وأمس الخميس، تجددت الاشتباكات بين ميليشيا الدفاع الوطني التابع للنظام والوحدات الكردية عقب فشل الوساطة الروسية.
وأفاد مصدر خاص من “قوات الأمن الداخلي” في القامشلي لمراسل راديو الكل شرقي سوريا، أن الاشتباكات تجددت الساعة 12 ظهراً أمس، حيث استهدفت ميليشيا الدفاع الوطني بقذائف الآر بي جي والقناصات المساكن المدنية في حي طي وشارع الوحدة بالقامشلي.
وبحسب المصدر الذي فضل (عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية) فإن الاشتباكات أمس، أسفرت عن مقتل طفل وإصابة طفل وشاب برصاص قناصة ميليشيا الدفاع الوطني في حي طي.
وجرت أمس وساطة روسية لإنهاء اشتباكات عنيفة اندلعت منذ الثلاثاء الماضي بين الوحدات الكردية ومليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة القامشلي.
ونقل موقع “نورث برس” -المقرّب من الوحدات الكردية- الخميس، عن “مصدر محلي مطلع” قوله، إن اجتماعاً عقد في مطار القامشلي، بين ممثلين عن الوحدات الكردية، ومسؤولين من النظام (بينهم مسؤول الفوج 54 التابع لقوات النظام)، بحضور مسؤول من الشرطة العسكرية الروسية.
وقال “نورث برس” -نقلاً عن مصدره- إن التفاهم أفضى إلى إيقاف الاشتباكات في القامشلي، واحتفاظ الوحدات الكردية بالمواقع التي سيطرت عليها خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وشهدت القامشلي منذ العام 2014 عدة مواجهات بين قوات النظام ومليشياتها من جهة، والوحدات الكردية من جهة أخرى، آخرها في كانون الثاني الماضي، ترافقت مع حصار الوحدات الكردية المربعين الأمنيين للنظام في القامشلي والحسكة، لينتهي التوتر بعد ذلك بوساطة روسية أيضاً، أفضت إلى فك حصار الوحدات عن معاقل النظام في المدينتين، في الثاني من شباط الماضي.