نازحون في مخيمات الساحل يشتكون من غياب الوجبات الرمضانية
أحد النازحين يؤكد أن الوجبة الرمضانية مكملة والعائلة تضطر لطهي أطعمة أخرى إلى جانبها
يشتكي نازحون في مخيمات الساحل غربي إدلب من عدم توزيع وجبات الإفطار الرمضانية قياساً ببعض المخيمات الأخرى المحيطة التي توزع عليها وجبات بشكل يومي ومنتظم.
وتعد وجبات الإفطار الرمضانية من أهم المساعدات الإنسانية التي توزعها المنظمات على الأهالي في المخيمات والتي يعتمدون عليها بشكل كبير نظراً لسوء وضعهم المادي والمعيشي.
مصطفى العلي نازح في تلك المخيمات يقول لراديو الكل، إن وضع الأهالي مأساوي جداً وأن الوجبات الرمضانية تخفف عنهم الكثير من المصاريف خلال الشهر الكريم، مناشداً المنظمات الإنسانية بدعمهم بهذه الوجبات بشكل دائم.
فيما يبين عمر أبو محمد نازح آخر في تلك المخيمات لراديو الكل، أن الوجبات غير مستمرة بشكل يومي في مخيمهم، منوهاً بأنه منذ بداية رمضان لليوم لم تصلهم سوى وجبة واحدة بالوقت الذي تشهد به الكثير من المخيمات توزيع وجبات بشكل يومي.
أحمد أبو محمد وهو نازح أيضاً في مخيمات الساحل يؤكد لراديو الكل، أن الأهالي في مخيمه يستلمون بشكل يومي وجبات رمضانية، لافتا إلى أن هذه الوجبات تعد مكملة إذ تضطر العائلة لطهي أطعمة أخرى إلى جانبها لكي تسد الحاجة.
من جانبه يوضح شادي العوينة مدير المشاريع في منظمة سيريا كير بإدلب لراديو الكل، أنهم أنشأوا مطبخين في المنطقة الساحلية أحدهما ثابت وآخر متنقل مهمته إيصال الوجبة للأهالي في المخيمات والقرى القريبة من خط النار التي لا تصلها المساعدات قبل دقائق من الإفطار.
ويلفت العوينة إلى أنه يتم يومياً توزيع نحو 15 ألف وجبة رمضانية موزعين على ريفي إدلب وحلب، مؤكداً انهم يحاولون توزيع أكبر عدد من هذه الوجبات للعائلات الفقيرة.
وتعيش قرابة 10 آلاف عائلة مهجرة من قرى جبلي الأكراد والتركمان في مخيمات الساحل غربي إدلب ظروفاً إنسانية صعبة للغاية في ظل قلة فرص العمل وضعف عمل المنظمات في المنطقة.