موسكو تتسلم 34 طفلاً روسياً من “أيتام داعش” المحتجزين بشمال شرقي سوريا
مخيما "الهول" و"روج" في ريف الحسكة يؤويان نحو 700 طفل يتيم من جنسيات غربية
نقلت روسيا 34 طفلاً من أيتام مقاتلي داعش من مخيمات شمال شرقي سوريا، بعد زيارة لمسؤولة روسية إلى القامشلي، أمس الأحد.
وقالت ما تسمّى “دائرة العلاقات الخارجية” لدى “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، إن وفداً رسمياً روسياً برئاسة “آنا كوزنتسوفا” رئيسة مفوضية شؤون الطفل، وصل إلى مدينة القامشلي لتسلم 34 طفلاً من أيتام مقاتلي تنظيم داعش، المحتجزين في مخيمات تديرها قوات سوريا الديمقراطية.
وفي مؤتمر صحفي للمسؤولة الروسية و”الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية” لدى “الإدارة الذاتية” عبد الكريم عمر، ناشد الأخير مجدّداً الدول لاستعادة رعاياها من مخيمات شمال شرقي سوريا، محذراً من استمرار بقاء الأطفال فيما سمّاها “الأجواء الراديكالية” بالمخيمات، يعني “بناء جيل جديد من الإرهابيين” وفق تعبيره.
وفي 13 تشرين الثاني الماضي، عقدت “المفوضة الروسية لحقوق الطفل” مفاوضات مع مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية (تشكّل الوحدات الكردية عمودها الفقري)، لإعادة أطفال روس من مخيمات شمال شرقي سوريا.
وفي 25 آذار الماضي، أعلنت “الدائرة الصحفية لمفوضية حقوق الطفل” في روسيا، إتمام إعادة جميع أبناء مقاتلي داعش الروس من سجون العراق، مع استمرار استعادة “أيتام داعش” من مراكز الاحتجاز في سوريا.
وفي 30 تشرين الأول الماضي، كشفت دراسة بحثية أجراها باحثان بلجيكيان عن وجود ما بين 610 و680 طفلاً من جنسيات غربية وأوروبية من أبناء مقاتلي داعش في مخيمي “الهول” و”روج” في ريف محافظة الحسكة.
وفي 8 من شهر شباط الماضي، نشر الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”مجلس حقوق الإنسان” (أحد هيئات الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا)، بياناً دعا فيه خبراء حقوق الإنسان في المجلس، سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في سوريا بشكل فوري، مشيرين إلى ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيمين.
سوريا – راديو الكل