عادت إلى ما كانت عليه مطلع شباط.. الليرة تحقق المزيد من التعافي أمام العملات الأجنبية
نظام الأسد اتخذ مجموعة إجراءات اقتصادية لامتصاص الغضب الشعبي مع اقتراب موعد "الانتخابات الرئاسية"
عادت الليرة السورية إلى المستوى الذي كانت عليه مطلع شباط الماضي بالتزامن مع إعلان نظام الأسد انتخابات رئاسية.
وصعدت الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي اليوم الأحد، إلى مستوى 3030 ليرة للمبيع و2940 للشراء وهو السعر الذي كانت عليه مطلع شباط قبل أن تهبط بشكل حاد خلال ذلك وآذار الذي يليه.
وتحسن سعر صرف الليرة أمام العملة الأوروبية ليسجل اليورو 3643 للمبيع و3518 للشراء، بحسب موقع الليرة اليوم.
كما هبط سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً خلال الساعات الماضية إلى نحو 150 ألف ليرة.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، اتخذ نظام الأسد مجموعة إجراءات اقتصادية من بينها تعديل سعر الصرف الرسمي لامتصاص الغضب الشعبي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
كما جاء التعافي النسبي للعملية الليرة بالتزامن مع تتعهد موسكو بتقديم 500 مليون دولار أميركي قرضاً ميسراً إلى دمشق، ضمن إجراءات معالجة تدهور سعر صرف الليرة، وفق ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط مؤخراً.
وتراجعت العملة السورية خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.