أحدث إحصائية لضحايا كورونا في عموم مناطق سوريا
مدينتا القامشلي واللاذقية سجلتا أكبر عدد للإصابات أمس الجمعة
سجّلت عموم المناطق السورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حصيلة جديدة لضحايا فيروس كورونا، بمجموع إصابات بلغ 373 حالة، غالبيتها في شمال شرقي سوريا، إضافة إلى 14 وفاة، معظمها في مناطق سيطرة النظام.
ففي شمال غربي سوريا، قالت وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة، إنها سجّلت 10 إصابات، أمس الجمعة، بينما لم تُسجّل وفيات جديدة، ليصبح إجمالي الإصابات 21 ألفاً و623، بينها 638 وفاة، و19 ألفاً و661 حالة شفاء.
وفي مناطق شمال شرقي سوريا، أعلنت “هيئة الصحة” فيما تسمّى “الإدارة الذاتية”، تسجيل 220 إصابة، معظمها (71) في مدينة القامشلي، إضافة إلى 5 وفيات، ليصبح مجموع الإصابات 13 ألفاً و423 حالة، بينها 447 وفاة، و1421 حالة شفاء.
أما في مناطق سيطرة النظام فقالت “وزارة الصحة” لدى حكومة الأسد، إنها سجّلت 143 إصابة، معظمها (32) في اللاذقية، إضافة إلى 9 وفيات، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 20 ألفاً و856، بينها 1423 من حالات الوفاة، و14 ألفاً و594 حالة شفاء.
ووفقاً للإحصائيات الجديدة، بلغ إجمالي الإصابات في كافة المناطق السورية 55 ألفاً و902، بينها 2508 وفيات، و35 ألفاً و676 حالة شفاء.
وتشهد مناطق سوريا عموماً “موجة ثالثة” من انتشار فيروس كورونا، أدّت إلى زيادة لافتة في أعداد الوفيات والإصابات خلال آذار الماضي ونيسان الحالي، ولا سيما في مناطق سيطرة النظام، وشمال شرقي سوريا.
وفي شمال غربي سوريا، صدرت عدة دعوات من منظمات إغاثية وإنسانية للأهالي بالالتزام بتعاليم التعقيم والتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الطبية، للحد من ارتفاع عدد الإصابات.
والإثنين الماضي، حذّرت السلطات الصحية في شمال شرقي سوريا من أنها توشك على “فقدان السيطرة” على انتشار الفيروس، محذرة من “كارثة إنسانية بسبب ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير، وذلك على الرغم من إعلان ما تسمى “الإدارة الذاتية”، الأحد الماضي، فرض حظر تجول كلي مدة 10 أيام.
وأمس الجمعة، قال مسؤول في وزارة الصحة بحكومة النظام، إن شهر نيسان الحالي سجّل أكبر حصيلة للإصابات. وقال “مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة” توفيق حسابا، إنه منذ بداية الشهر الجاري كان عدد الإصابات “في وضع متسطح” إلا أن العدد ارتفع خلال اليومين الماضيين.
وفي الثالث من نيسان الحالي، قرّرت حكومة نظام الأسد إنهاء الدوام المدرسي في غالبية مراحل الدراسة، إضافة إلى تمديد تعليق دوام الجامعات، على خلفية الانتشار الواسع لفيروس كورونا في مناطق سيطرتها منذ آذار الماضي، الذي يعد الأعلى منذ ظهور الوباء هناك في آذار 2020.
وتعاني عموم المناطق السورية من ضعف في أداء الاستجابة منذ انتشار الجائحة، وتمثّل ذلك بتهالك البنية الصحية بعد 10 سنوات من تدمير الآلة العسكرية للأسد وحلفائه المشافي والمراكز الصحية، وعدم قدرة الأهالي على توفير المعقّمات والأقنعة الطبية بسبب غلاء أسعارها في سوريا، إضافة إلى إهمال مسألة التباعد الاجتماعي وعدم مراعاتها في كافة التجمعات.