موجة غلاء الأسعار تحرم أهالٍ في الباب من بعض اللوازم الرمضانية

صاحب محل غذائيات بالباب يرجع ارتفاع الأسعار إلى الضرائب الجمركية وتقلب سعر صرف العملات الأجنبية

لم يستطع أهالٍ في مدينة الباب شرقي حلب، تأمين أبسط احتياجاتهم الأساسية في رمضان، بسبب غلاء الأسعار التي فاقت قدرتهم الشرائية، ما دفع غالبيتهم للاستغناء عن الكثير من الحاجات تماشياً مع أوضاعهم المادية.

ويقول أبو طارق الحمصي أحد المهجرين من حمص إلى مدينة الباب لراديو الكل، إن غلاء الأسعار أجبره على الاستغناء عن نصف المواد الغذائية واللحوم، بينما بات يقتصد في شراء الخضراوات على حاجته اليومية فقط.

علي المحمد مهجر من دير الزور ومقيم أيضاً في المدينة يؤكد لراديو الكل، أن الكيلو الواحد من اللحوم الحمراء يباع بـ 22 ألف ليرة سورية، مبيناً أنه لم يستطع شراء مستلزماته الأساسية بحكم مدخوله الشهري المتدني.

أما خليل العلي مهجر آخر من دير الزور إلى المدينة يبين لراديو الكل، أن التداول بثلاث عملات (السورية والتركية والدولار الأمريكي) ضمن المدينة أثر على الأوضاع المعيشية للأهالي، لافتاً إلى أنه استغنى هو الأخر عن تأمين بعض اللوازم الرمضانية بسبب الغلاء.

أبو مصطفى البابي صاحب إحدى محلات بيع اللحوم في المدينة يوضح لراديو الكل، أن نسبة المبيعات انخفضت إلى 20% بعد أن أصبح سعر كيلو لحمة الغنم 22 ألف ليرة سورية وسعر كيلو الدجاج 4 آلاف و500، مبيناً أن القدرة الشرائية عند الأهالي أصبحت مقتصرة على الكميات القليلة فقط.

أبو أحمد الديري صاحب إحدى محلات بيع المواد الغذائية في المدينة يبين لراديو الكل أن المواد التي ارتفعت أسعارها في الآونة الأخيرة هي السمنة والزيوت والأرز، والتي تعتبر من أهم المواد الأساسية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض نسبة المبيعات.

ويرجع أبو أحمد، سبب ارتفاع أسعار المواد إلى ارتفاع أسعار الضرائب الجمركية على المعابر، واختلاف سعر صرف العملات ما بين الدولار الأمريكي والليرتين التركية والسورية.

معاناة غلاء الأسعار وعدم ضبطها من قبل الجهات المعنية، لم تتوقف عند سكان مدينة الباب فقط، فهذه المشكلة بات يتذوق مرارتها الأهالي في شمال غربي سوريا بشكل كامل، في وقت أصبحت فيه العائلة السورية غير قادرة على تأمين قوت يومها.

الباب – راديو الكل

تقرير: محمد السباعي – قراءة: سارة سعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى