ما حقيقة السماح لكل لاجئ سوري باستقبال 100 من أقاربه في إحدى المدن الألمانية؟
مواقع التواصل الاجتماعي قالت إن مدينة "بريمن" الألمانية أتاحت للاجئين السوريين استقبال أقارب لهم شرط القدرة على التكفل بمعيشتهم
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخّراً أنباء حول فتح السلطات المحلية في إحدى المدن الألمانية، الباب لكل لاجئ سوري فيها باستقبال 100 لاجئ آخر من أقربائه.
وقالت حسابات وصفحات سورية تداولت الخبر، إن مدينة “بريمن” الألمانية، أتاحت للاجئين السوريين استقبال أقارب لهم، بما يصل إلى مئة شخص لكل لاجئ، شرط المقدرة على التكفل بمعيشتهم.
لكن السلطات المحلية في مدينة بريمن نفت أن تكون فتحت باب استقبال مئة شخص من عائلة كل لاجئ سوري، ونقلت وكالة “فرانس برس” عن متحدّثة باسم المجلس المحلي في بريمن قولها، إن هذا الخبر أسيء فهمه، فإن مئة لاجئ هو العدد الإجمالي لما يمكن أن تستقبله مدينة “بريمن” من أقارب اللاجئين السوريين مجتمعين، وليس مئة شخص من أقارب كل لاجئ.
وبحسب ما وجده صحفيون من خدمة “تقصي صحة الأخبار” في وكالة “فرانس برس”، فإن هذا الخبر ظهر في التاسع من نيسان الحالي، وذلك بعدما نشرت مسؤولة محلية في بريمن من أصل سوري حيثيات القرار الذي اتخذته السلطات المحلية بفتح باب استقبال أقارب اللاجئين السوريين المقيمين هناك.
وجاء في منشور المسؤولة المحلية: “يُسمح حالياً بسفر 100 شخص، على سبيل المثال الإخوة والأخوات وزوجاتهم وأزواجهم وأولادهم وبناتهم”.
وقد تكون هذه الجملة سبّبت التباساً لدى بعض المتابعين، فظنوا أن المقصود هو 100 شخص لكل لاجئ، فظهر بذلك المنشور الخطأ، غير أن المسؤولة المحلية عادت وأوضحت في تسجيل مصور نشرته على صفحتها، أن القرار يتحدث عن مئة شخص في المجموع، وليس عن مئة شخص لكل لاجئ.
وقالت “حريتاني” في منشور لاحق: “أعترف بأن الترجمة الحرفية للخبر والتي قام بها أحد الزملاء كانت مضللة بعض الشيء”.