“الكوادر الطبية بدأت تفقد السيطرة”.. تحذيرات من تصاعد إصابات كورونا في بصرى الشام
الفعاليات المدنية والعسكرية في مدينة بصرى الشام أصدرت أمس بياناً منعت بموجبه التجمعات والحفلات ودواوين العزاء
قرع عدد من الأطباء في مدينة بصرى الشام شرقي درعا ناقوس الخطر جراء تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا ولا سيما بين كبار السن.
ونقل تجمع أحرار حوران عن عاملين في “مستشفى بصرى الشام الوطني”، أمس السبت، أن أعداد المصابين بكوفيد 19 تفاقمت بشكل كبير في المدينة خلال الأيام القليلة الماضية، خاصّة بين كبار السن الذين يُعتبرون الأكثر عرضة للخطر من فيروس كورونا.
وذكر التجمع أن الطبيب “محمد الحمد” نشر تسجيلاً صوتياً وصف خلاله أوضاع مدينة بصرى الشام بـ”السيئة جداً” خصوصاً بعد أن بدأت الكوادر الطبية بفقدان السيطرة بشكل كامل على الوباء نتيجة أعداد الإصابات الكبيرة والشديدة، وفق ما جاء في التسجيل.
وخلال التسجيل، توقع الحمد أنّ تشهد المدينة خلال الأيام القادمة انفجاراً كارثياً في أعداد الوفيات، وأعداد الإصابات ستكون أكثر وأكثر، إذا لم يكن هناك وعي بين أهالي المدينة.
وشدّد “الحمد” على ضرورة “فض التجمعات وإيقاف الحفلات في الأفراح ودواوين العزاء، داعياً إلى اتخاذ إجراءات مشدّدة وحازمة لفضها، وذلك للحد من انتشار الوباء في المدينة، إضافة إلى ارتداء الكمامات”.
في حين قال الطبيب “محمد عبد الله” في تسجيل صوتي آخر إنّ “الحالات وخاصة كبار السن تتطور بشكل كبير، حيث تنحدر قيمة الأكسجة لديهم بشكل مفاجئ، في ظل عدم توقعنا أن يصل الوضع لهذه الشدّة”.
واشار إلى وفاة 8 أشخاص في عموم منطقة بصرى الشام، نتيجة الإصابة بالفيروس، إضافة إلى أعداد كبيرة من الإصابات، في ظل عدم وجود مسحات للكشف عن الفيروس.
وأضاف “عبد الله” أنّ “تكاليف العناية المشدّدة باهظة جداً، ووصلت التكلفة في المشافي الخاصة يومياً إلى أكثر من مليون ليرة سورية، إضافة إلى أسعار الأدوية المكلفة واللازمة للعلاج، في ظل عدم قدرة الأهالي على تأمينها”.
وأمس السبت، أصدرت الفعاليات المدنية والعسكرية في مدينة بصرى الشام، بياناً بخصوص الإجراءات التي ستتبعها المدينة للعمل على وقف تفشي الفيروس.
وجاء في البيان أنّه “نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة من انتشار سريع لجائحة كورونا وازدياد حالات الإصابة مؤخرا في بصرى الشام يرجى على أهالي المدينة الالتزام بقواعد الوقاية والتباعد وفض التجمعات”.
وبحسب البيان،“ يمنع منعاً باتاً من تاريخ الاثنين 12 من نيسان إقامة أي تجمعات سواء في الأفراح أو الأتراح أو الحفلات التي تفضي بتجمع الأهالي حفاظاً على السلامة العامة وخوفاً على الأهالي من انتشار هذا الوباء بينهم”.
وتصاعدت مؤخراً أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام وسط إجراءات محدودة لوقف تفشي الفيروس.
وسجلت مناطق سيطرة النظام قرابة 20100 إصابة بفيروس كورونا فارق 1368 منها الحياة، بحسب أرقام وزارة صحة النظام.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت حكومة النظام، في 2 أيلول الماضي، بالفساد والمحسوبية في إدارة المساعدات الطبية المقدمة وبالتخلي عن عمال القطاع الطبي في مواجهة فيروس كورونا، وشككت كذلك بأعداد الإصابات التي يعلن عنها النظام.