نصر الحريري: إعادة اللاجئين لمناطق سيطرة الأسد بمثابة “مجزرة مؤكدة”
فيما يبدو رداً على قرار الدنمارك ترحيل لاجئين سوريين إلى دمشق بذريعة أنها "آمنة"
قال رئيس الائتلاف الوطني السوري “نصر الحريري”، إن الإعادة القسرية للاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة النظام، هي بمثابة رميهم إلى “مجزرة مؤكدة”.
جاء ذلك في تغريدة لرئيس الائتلاف المعارض، أمس السبت، على حسابه الشخصي في منصة “تويتر”، شدّد فيها على أن الإعادة القسرية للاجئين السوريين إلى مناطق نظام الأسد تتنافى مع “القرارات الدولية وقوانين حقوق الإنسان”.
وقال “الحريري” فيما يبدو أنه تعليق على عزم الدنمارك ترحيل لاجئين سوريين إلى دمشق بذريعة أنها “آمنة”، إن إعادة اللاجئين لمناطق سيطرة النظام “بمثابة رميهم إلى مجزرة مؤكدة”.
وأكد رئيس الائتلاف “ورود تقارير عن قتل عشرات اللاجئين بعد عودتهم إلى سوريا، من قبل أجهزة أمن نظام الأسد وميليشيات حزب الله الإرهابية”، وفقاً لما جاء في التغريدة نفسها.
وفي آذار الماضي، قرّرت الدنمارك ترحيل نحو 100 لاجئ سوري ينحدرون من العاصمة دمشق، بذريعة أنها “أصبحت آمنة”، بحسَب ما أعلنه وزير الهجرة الدنماركي “ماتياس تسفاي”، وذلك تطبيقاً لقرار اتخذته كوبنهاغن الصيف الماضي.
وبدأت الدنمارك منذ نهاية حزيران 2020 في عملية واسعة النطاق لإعادة النظر في ملفات 461 سورياً من “دمشق” على اعتبار أن “الوضع الراهن في دمشق لم يعد من شأنه تبرير منح تصريح إقامة أو تمديده”، وهذا أول قرار من نوعه لدولة في الاتحاد الأوروبي.
وأمس الأول الجمعة، أعربت المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن “قلقها” بشأن قرار الدنمارك حول ترحيل لاجئين سوريين.
وقالت المفوّضية العليا في بيان إنها “لا تعدّ التحسينات الأمنية الأخيرة في أجزاء من سوريا جوهرية بما فيه الكفاية، ومستقرة أو دائمة لتبرير إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين”.
وأضافت المفوضية أنها تواصل الدعوة لحماية اللاجئين السوريين وتطالب “بعدم إعادتهم قسراً إلى أي مكان في سوريا، بغضّ النظر عمن يسيطر على المنطقة المعنية”.
وتتبع الدنمارك سياسة استقبال متشددة لطالبي اللجوء، ولم تصدر سوى تصاريح إقامة مؤقتة منذ 2015، بحسب وكالة “فرانس برس”.