رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو لزيادة نقاط دخول المساعدات الأممية إلى سوريا
بوزكير تعهد ببذل كافة الجهود من أجل دفع مجلس الأمن الدولي لتغيير قراره والسماح برفع عدد بوابات إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا
دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، مجلس الأمن إلى رفع عدد بوابات إيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري في إطار الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود.
جاء ذلك خلال زيارته إلى ولاية هاتاي جنوبي تركيا، حيث تفقد مركز نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتلقى كذلك إحاطة من نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية، مارك كاتس، حول سير إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وفي معرض حديثه للصحفيين، قال بوزكير: “للأسف لدينا بوابة واحدة مفتوحة من أصل 4، لإيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا، وأتمنى أن يرفع مجلس الأمن الدولي عدد هذه البوابات في أقرب فرصة”.
وتعهد ببذل كافة الجهود من أجل دفع مجلس الأمن الدولي لتغيير قراره، والسماح برفع عدد بوابات إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا.
وأعرب بوزكير عن دعمه لمناشدات ومساعي المجتمع الدولي في هذا الإطار، مبينا أنه سينقل انطباعاته وملاحظاته التي تلقاها في الميدان إلى كافة أعضاء الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة سبق وأن ناقشت الملف السوري 3 مرات.
وأشار إلى أن منطقة شمال غربي سوريا تحتضن نحو 2.7 ملايين سوري نازح يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.
وعقب جولته التفقدية في منطقة الريحانية، انتقل بوزكير والوفد المرافق له إلى معبر “جيلوة غوزو” المقابل لمعبر “باب الهوى” حيث التقى مع مسؤولي إدارة المعبر في الجانب التركي، وممثلين عن الهلال الأحمر التركي.
وتسعى روسيا إلى إنهاء آلية دخول المساعدات الأممية عبر الحدود وتطالب أن تصل تلك المساعدات إلى نظام الأسد بداية ومن ثم يتم نقلها إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وسبق أن طالب بوزكير، في 30 من آذار الماضي، مجلس الأمن الدولي بتمديد آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.
كما دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في ذات الشهر مجلس الأمن الدولي إلى إعادة فتح المعابر الحدودية خارج سيطرة النظام أمام المساعدات الأممية في شمال شرقي وشمال غربي البلاد، وذلك بعد أن تم تقليصها العام الماضي إلى معبر واحد بضغط روسي في مجلس الأمن.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى مناطق شمال غربي سوريا شهر تموز القادم.
وأنشئت الآلية الأممية لإدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود عام 2014، وتسمح بإيصال المساعدات إلى السوريين دون موافقة نظام الأسد.
جدير بالذكر أن روسيا والصين استخدمتا الفيتو في عدة مناسبات خلال العام الماضي لخفض عدد نقاط العبور الحدوديّة المسموح بها، من أربع نقاط إلى اثنتين في كانون الثاني 2020، ومن ثم إلى نقطة واحدة في تموز ليقتصر دخول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا على معبر باب الهوى فقط.