العراق: الأوضاع غير المستقرة في سوريا تؤثر علينا سلباً
وزير الخارجية العراقي دعا إلى إيجاد "آليات حوار بين الدول المؤثرة" في الوضع بسوريا لتحقيق الاستقرار هناك
قال وزير الخارجية العراقي “فؤاد حسين”، اليوم السبت، إن الأوضاع في سوريا تؤثر سلباً على بلاده.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة بغداد، جمع الوزير العراقي مع الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط”، الذي وصل العراق السبت، في زيارة غير محددة المدة.
وفي المؤتمر، دعا “حسين” إلى إيجاد “آليات حوار بين الدول المؤثرة” في الوضع بسوريا، لتحقيق الاستقرار فيها، وقال إنه بحث مع أبو الغيط “العلاقات العربية بصورة عامة مع دول الجوار، بينها الجارة تركيا وإيران”.
وأضاف الوزير العراقي أنه ناقش مع أبو الغيط “بعض القضايا المتعلقة بعمل جامعة الدول العربية، وجزء من نقاشنا كان الوضع في سوريا”.
وشدّد “حسين” على أن “الوضع غير المستقر في سوريا يؤثر سلباً على الوضع العراقي”، وحثّ على “العمل معاً لإيجاد سبل لكيفية بناء آليات الحوار مع مختلف الدول التي لها تأثير في الوضع السوري”.
وأمس الجمعة، مرت الذكرى السنوية الـ18 على سقوط العاصمة العراقية بغداد إبان الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003، وما تبعها من دخول العراق في دوامة عنف وعدم استقرار متواصلة حتى اليوم.
وفي الوقت الذي تقول فيه الحكومات الرسمية في العراق إنها تتخذ “موقفاً متوازناً” إزاء الأوضاع في سوريا، إلا أن المليشيات الموالية لإيران هناك واصلت دعم نظام بشار الأسد بالأسلحة والمقاتلين منذ العام 2011.
وتشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد إلى نحو 620 كيلومتراً، تشمل محافظات الحسكة ودير الزور وحمص.
وشهدت الحدود العراقية السورية حالة من “الفلتان الأمني” منذ الغزو الأمريكي، وما تلاه من سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في البلدين عام 2014، وقيامه بـ”كسر الحدود” بينهما.
ولا تزال تلك الحدود على الجانب الذي يسيطر فيه نظام الأسد، معبراً لدخول الآلاف من المليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات من العراق إلى سوريا، مع وجود حركة تجارية لا تزال ضعيفة عند معبر “البوكمال”، منذ إعادة افتتاحه رسمياً في أيلول 2019، فيما تعلن القوات العراقية بشكل متكرر إلقاء القبض على عناصر وعوائل من تنظيم داعش خلال محاولتهم العبور بين الجانبين.