مع تزايد الإصابات.. إجراءات الوقاية من كورونا شبه غائبة بالباب
أهالٍ في الباب يعجزون عن شراء المواد الطبية بسبب ارتفاع أسعارها
بالرغم من انتشار فيروس كورونا في مدينة الباب شرقي حلب، إلا أن الكثير من الأهالي في المدينة لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الطبية، الأمر الذي يزيد من خطورة تفاقم الوباء.
ويقول أبو زياد الدوماني أحد المهجرين من ريف دمشق إلى مدينة الباب لراديو الكل، إنه لا يستطيع شراء أي من المستلزمات الوقائية سوى الكمامة بسبب ارتفاع الأسعار، مطالباً المنظمات الطبية بتزويد الأهالي بالمعقمات مجاناً.
محمد الحلبي مهجر آخر من حلب إلى مدينة الباب يبين لراديو الكل، أنه لا يلتزم بإجراءات الوقاية من كورونا بحكم أن مدخوله الشهري المتدني لا يساعده على شراء المواد الطبية، منوهاً بأنه بالكاد يستطيع تأمين بعض مستلزمات منزله الأساسية.
أما عمر الجبوري أحد أهالي مدينة الباب يؤكد لراديو الكل، أنه سيعمل على تخفيف الاختلاط بالآخرين وتعقيم منزله لحماية نفسه وعائلته من خطر الإصابة بالفيروس وكذلك التقيد بشراء الكمامات والمعقمات حسب إمكانياته المادية المتوفرة.
مدير مركز العزل المجتمعي لمنظمة الأمين في مدينة الباب الطبيب عمار السائح، يوضح لراديو الكل، أن المركز يعاني من نقص الإمدادات الطبية، خصوصاً بعد دمار مستودع الأمين الطبي الذي كان يغذي 13 مركزاً صحياً في المناطق المحررة.
ويشير السائح إلى أن الحد من انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا، يبدأ بتأهب الكوادر الطبية في شمالي سوريا وتأمين الإمداد الطبي لمراكز العزل، والتزام الأهالي بالنظافة الشخصية وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.
منسق شبكة الإنذار المبكر في مناطق شمال حلب الطبيب محمد الصالح يبين لراديو الكل، أن الجهات الطبية في مدينة الباب عملت على عزل المصابين الجدد بمراكز الحجر الصحي ومتابعة حالة المخالطين من أجل سلامتهم والتخفيف من حدة انتشار العدوى بين الأهالي.
وسجلت مدينة الباب 1500 إصابة بفيروس كورونا توفي منها 25 حالة، ومع بدء انتشار الموجة الثانية سجلت المدينة العديد من الإصابات التي تتم متابعتها الآن من قبل الجهات الطبية.
ويعاني القطاع الطبي في مناطق شمال غربي سوريا من قلة الدعم وضعف الإمكانيات والمعدات الطبية بشكل عام.