النفايات والصرف الصحي يتسببان بأمراض جلدية في مخيم الأمل بإدلب
مدير المخيم يؤكد وجود نحو 40 إصابة بأمراض جلدية بين الأطفال
بعد توقف ترحيل النفايات وسحب الجور الفنية منذ نحو 3 أشهر في مخيم الأمل الواقع في منطقة البردقلي شمالي إدلب، بدأت تتزايد حالات الإصابة بالأمراض الجلدية ضمن أطفال المخيم لتصل إلى قرابة 40 إصابة.
ويقول أبو موسى من سكان المخيم لراديو الكل، إن أطفاله أصيبوا بمرض الفطريات وذلك بسبب انتشار النفايات في المخيم، مشيراً إلى أنه لا توجد أي جهة تتبنى مشروع ترحيل النفايات.
وتؤكد أم عبدو من سكان المخيم أيضاً لراديو الكل، أنها لا تملك ثمن حبة دواء لعلاج أطفالها من الأمراض الجلدية التي أصابتهم، منوهة بأن الجور الفنية مكشوفة وتنبثق منها روائح كريهة تسبب لهم مشاكل وأمراض كثيرة.
في حين أن أم مازن ليست بأفضل حال هي وأطفالها من أم عبدو إذ تشتكي من سوء الحال وقلة المساعدات لاسيما أن أغلب الأهالي عاطلين عن العمل، مطالبة الجهات المعنية بإيجاد حل لمشكلة ترحيل النفايات لاسيما أنهم مقبلون على فصل الصيف.
أحمد أماني مدير المخيم يبين لراديو الكل، أن العوائل في المخيم تعاني من ترحيل النفايات بعد أن توقفت المنظمة المعنية بترحيلها عن العمل نتيجة انتهاء عقدها وعدم تجديده مرة أخرى منذ قرابة 3 أشهر، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض بشكل واسع بين أطفال المخيم.
ويشير إلى أنه يوجد نحو 40 حالة مصابة بأمراض جلدية لاسيما الفطريات بين أطفال المخيم في ظل عدم قدرة الأهالي على علاجهم، مبيناً أنه ناشد عدة مرات المنظمات المعنية ولكن دون استجابة منهم.
ويقطن في المخيم نحو 180 عائلة، تعاني أغلبها من نقص المساعدات الإغاثية والغذائية، وسط ضعف دور المنظمات على جميع الأصعدة ولا سيما الخدمي والطبي.
ويعيش الأهالي في مخيمات شمالي سوريا أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة يرافقها الفقر والبطالة في ظل ارتفاع تكاليف الحياة وارتفاع أسعار معظم المواد التموينية والخضار.
ويوجد في منطقة شمال غربي سوريا نحو 1300 مخيم يقطنها أكثر من مليون شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بينها حوالي 380 تجمعاً عشوائياً ويعيش فيها نحو 120 ألف شخص.
إدلب – راديو الكل
تقرير: خضر العبيد – قراءة:نور عبد القادر