درعا.. مقتل 5 أشخاص في 4 عمليات اغتيال خلال الساعات الـ24 الماضية
تضاف هذه الاغتيالات إلى عشرات العمليات المماثلة التي تسجّل ضد مجهولين في المحافظة
سجّلت محافظة درعا مقتل 5 أشخاص، وإصابة آخر، في 4 عمليات اغتيال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لتضاف إلى عشرات العمليات المماثلة التي تسجّل ضد مجهولين.
وأفاد موقع “درعا24” المحلي، اليوم الخميس، بمقتل المواطن “سليمان طلال الجبر” وإصابة شقيقه “سعدو طلال الجبر” بجروح بالغة، في مدينة “الشيخ مسكين” بريف درعا الأوسط، جرّاء استهدافهما بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين.
وأضاف “درعا24″، أن “سليمان الجبر” يعمل مديراً للثانوية التجارية في مدينة “الشيخ مسكين”، وعمل سابقاً مديراً للمجمع التربوي في مدينة “إزرع”، أما أخوه “سعدو الجبر” فهو عضو في “المكتب التنفيذي” بمحافظة درعا سابقاً.
وفي السياق، قال موقع “تجمّع أحرار حوران” -المعنيّ بأخبار درعا وريفها- إن مسلحين مجهولين اغتالوا الشاب “رعد علي العلي” عبر إطلاق الرصاص عليه، مساء أمس الأربعاء، في بلدة “الشجرة” بريف درعا الغربي.
وأضاف “أحرار حوران” أن “العلي” عنصر سابق في “جيش خالد” المبايع لتنظيم داعش سابقاً، وأنه أجرى “التسوية” عقب سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا، لينخرط بعدها في صفوف الأخير، ثم ينشق عنه لاحقاً ويلتزم بلدته.
وأمس الأربعاء، وثّق “أحرار حوران” اغتيال “حسين الفلاح” برصاص مجهولين وسط بلدة “الشيخ سعد” غربي درعا.
وأوضح الموقع نفسه أن “الفلاح” متّهم بالتعامل مع “فرع الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد، منذ عقد اتفاق التسوية في تموز 2018.
وتأتي تلك العمليات بعد مقتل عنصرين من قوات النظام (أحدهما صف ضابط والآخر عنصر من فرع “المخابرات الجوية”) على يد مجهولين أيضاً، في مدينة داعل بريف درعا الأوسط.
ومنذ سيطرة قوات النظام على درعا وريفها في صيف 2018، وفقاً لما يُسمّى “اتفاقات المصالحة”، تعيش كافة مناطق المحافظة فوضى أمنية تتمثل بعمليات خطف وتفجيرات واغتيالات ضد كافة أطراف السيطرة، إضافة إلى توترات عسكرية تعود إلى عدم التزام النظام ومليشيات إيران ببنود “التسويات”.
ورغم خضوعها اسمياً لسيطرة نظام الأسد، إلا أن محافظة درعا تضم خليطاً من القوى العسكرية المختلفة، تتمثل بقوات النظام ومليشياته المحلية، والقوات الروسية، وألوية “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً، إضافة إلى وجود مكثف لمليشيات تابعة لإيران على رأسها مليشيا “حزب الله” اللبناني.