القبائل والعشائر السورية تعقد مؤتمرها الثالث وتدق ناقوس خطر تغلغل إيران شرق البلاد وتدعو للمواجهة
عقدَ في بلدة العدوانية في منطقة نبع السلام مجلسُ القبائل والعشائر السورية مؤتمره الثالث تحت عنوان ملتقى القبائل والعشائر الكبير في نبع السلام ، تزامناً مع احتفالات الثورة السورية بعيدها العاشر بحضور رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة ورئيس الحكومة السورية المؤقتة وأعضاء من الائتلاف الوطني السوري وقادة من الجيش الوطني السوري.
وأكد المتحدث الرسمي باسم مجلس القبائل والعشائر السورية مضر حمادة الأسعد أن عقد المؤتمر في مناطق نبع السلام استثنائي، وقد وجه رسائل للداخل والخارج بتأكيد الالتزام بأهداف الثورة السورية حتى إسقاط النظام وإقامة النظام الديمقراطي ورفض التمدد الإيراني في المنطقة.
وقال الأسعد إن النظام وايران والبي يي دي يعملون للالتفاف على أبناء العشائر من خلال الترغيب والترهيب ، ولكن ليس لدينا أي تخوف لأن أبناء العشائر الشرفاء لا يمكن أن يقفوا مع من قتل الشعب السوري.
وأضاف أنه من خلال التواصل الكبير مع القبائل والعشائر في مختلف مناطق البلاد هناك تأكيد برفض التعامل مع النظام وإيران وميليشيات البي يي دي بشكل قاطع.
وعقد أمس الثلاثاء مجلس القبائل والعشائر السورية مؤتمره الثالث تحت عنوان ملتقى القبائل والعشائر الكبير في نبع السلام، تزامناً مع احتفالات الثورة السورية بعيدها العاشر
وشارك في المؤتمر شيوخ وأعيان ووجهاء وشخصيات بارزة من مختلف القبائل والعشائر السورية من عرب وتركمان وكرد وسريان، وغيرهم، من مسلمين ومسيحيين ممثلين تمثيلاً جيداً متوازناً ومن كل المحافظات السورية بحسب البيان الختامي الصادر عن المؤتمر .
وأكد أعضاء المؤتمر في بيانه الختامي رفض المشروع الإيراني الذي يتخذ من دير الزور مركزا له والهادف الى التشييع الممنهج في المنطقة وإذكاء الخلافات والشقاق بين القبائل والعشائر
ودعا المؤتمر إلى ضرورة مشاركة مجلس القبائل والعشائر السورية في الاستحقاقات السياسية القادمة وإلى ربط العودة الطوعية للاجئين والمهجرين إلى أماكن سكناهم الأصلية بإيجاد حل سياسي شامل يضمن انتقال سوريا إلى النظام الديموقراطي.
وفي السياق أدان المؤتمر الدور الروسي في ضرب استقرار المناطق المحررة واستهداف اقتصادها من خلال عمليات القصف على المعابر والمرافق الحيوية، ونددوا بالقصف الروسي على المدنيين في إدلب وغيرها بحجة محاربة الإرهاب.
طالب المؤتمر الجهات المعنية العمل بشكل حثيث لإطلاق سراح المعتقلين وتجلية الغموض عن المفقودين والمساهمة في رعاية ذوي الشهداء والمصابين والجرحى. كما أكدوا على العودة الطوعية للاجئين والمهجرين إلى أماكن سكناهم الأصلية وربط ذلك بإيجاد حل سياسي شامل يضمن انتقال سوريا إلى النظام الديموقراطي.
وأكد المؤتمر عمق الروابط الأخوية بين الشعبين التركي والسوري التي تشكلت عبر التاريخ المشترك بينهما وأساسها صلة الأرحام الدينية والعرقية والثقافية وتشابه الأفكار والمعتقدات.
وألقى أنس العبدة رئيس هيئة التفاوض كلمة في المؤتمر أكد فيها التمسك بالثورة حتى تحقيق أهدافها في اسقاط نظام الفساد والاستبداد وإنجاز حل سياسي بدون بشار الأسد ، وعلى دعم الأشقاء والأصدقاء للثورة السورية..
وقال العميد حسن حمادي معاون وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة إن الجيش الوطني سيواصل العمل على اسقاط النظام وطرد المحتلين الروس والإيرانيين والميليشيات الطائفية والانفصالية ومن بينها البي كي كي والبي واي دي مشددا على رفض الانتخابات الرئاسية التي سيجريها النظام.
وكان النظام حشد في دير الزور عددا من أبناء العشائر من بينهم الشيخ نواف البشير الذي يقود التشيع في المنطقة لصالح إيران بسحب مصادر المعارضة ، وحرصت وسائل إعلام النظام على تغطية الحدث بشكل لافت وقالت إن أبناء العشائر يقفون مع جيش النظام وبشار الأسد ويستنكرون الاعتداءات المتكررة للعدو الصهيوني وقوات التحالف على الأراضي السورية.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي درويش خليفة أن الإيرانيين والروس وغيرهم يحاولون الاستفادة من ورقة القبائل والعشائر من أجل مصالحهم ، مشيرا إلى أن الصراعات حول المنطقة مستمرة ولكن تبقى الأوضاع محصورة بتفاهمات الدول