أحدهما صف ضابط.. مجهولون يغتالون عنصرين من النظام بريف درعا
وسط استنفار أمني كثيف لقوات النظام وحملة اعتقالات للمدنيين في المنطقة
اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الأربعاء، عنصرين من قوات النظام أحدهما صف ضابط في ريف درعا، وسط استنفار أمني كثيف لتلك القوات وحملة اعتقالات بحق المدنيين في المنطقة.
وقال تجمع أحرار حوران في قناته على التلغرام، إن مسلحين مجهولين استهدفوا بالرصاص المباشر اليوم مساعداً أول بقوات النظام يدعى”رامي” وعنصراً من المخابرات الجوية يدعى “أبو سليمان” في مدينة داعل، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وأشار التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري) إلى أن قوات النظام شنت حملة دهم واعتقالات طالت نحو 15 مدنياً في المحال الصناعية الواقعة بجانب كازية العاسمي على الطريق العام في داعل.
وأكد أحرار حوران، أن المنطقة تشهد استنفاراً أمنياً كثيف لقوات النظام في المدينة عقب عملية استهداف عنصرين من النظام يعرفان بانتهاكاتهما وتجاوزاتهما بحق الأهالي في داعل.
وإلى حين كتابة هذا الخبر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية والتي تنضم إلى مئات العمليات التي تحصل في درعا وتسجل ضد مجهولين.
وتسود حالة من الفلتان الأمني محافظة درعا منذ سيطرة قوات النظام عليها، إذ تسجل المحافظة بشكل شبه يومي عمليات اغتيال تطال مدنيين وعسكريين.
وتشكّل حواجز قوات النظام وفروعه الأمنية لدى السوريين رعباً متواصلاً منذ عشر سنوات، لما يمارسه “عناصر الحواجز” من انتهاكات تصل حد إطلاق النار على المدنيين، إضافة إلى عمليات إذلال للعابرين واعتقالهم وتعذيبهم وفرض إتاوات عليهم.
ووثق أحرار حوران خلال شهر آذار الماضي، 21 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 18 شخصاً، وإصابة 5 بجروح متفاوتة، ونجاة 3 آخرين.
وسيطرت قوات النظام على محافظة درعا صيف العام 2018 عبر ما تسمى “اتفاقات التسوية” برعاية روسية، فيما لم تفلح تلك الاتفاقات بإيقاف انتهاكات قوات النظام المتنوعة ضد سكان المحافظة، ولا سيما عند الحواجز العسكرية والأمنية.