قوات النظام تفرج عن شابة اعتقلها حاجز أمني شمالي درعا
بعد غضب شعبي أعقب اعتقال الشابة عند حاجز "منكت الحطب" بريف درعا الشمالي
أفرجت قوات النظام، اليوم الإثنين، عن شابة احتجزها عناصر حاجز أمني تابع له، بعد غضب شعبي أعقب اعتقالها.
وقال موقع “تجمّع أحرار حوران” – المعني بأخبار درعا وريفها- إن قوات النظام أفرجت عن الشابة التي اعتقلها حاجز “المخابرات الجوية” قرب “منكت الحطب” شمالي المحافظة.
وأكّد “أحرار حوران” أنّ الشابّة وصلت إلى بيت ذويها في بلدة “المزيريب” غربي درعا، فيما لم يشر إلى مصير يافع احتجزته قوات النظام عند الحاجز نفسه.
ومنذ أمس الأحد، سادت حالة من الغضب الشعبي في محافظة درعا، ولا سيّما في ريفها الغربي، جراء اعتقال قوات النظام مدنيين اثنين (شابة ويافع)، على حاجز “منكت الحطب”.
وأوضح “أحرار حوران” أن “لجنة درعا المركزية” أمهلت نظام الأسد 24 ساعة للإفراج عن المعتقلَين الاثنين، مهدّدةً بالتصعيد في حال الإبقاء على احتجازهما، فيما خرجت مظاهرة في بلدة “المزيريب”، مساء أمس الأحد، تطالب بالإفراج عن الشابّة المعتقلة، التي تنحدر من مدينة درعا، وتقيم مع أهلها في المزيريب.
ويُعدّ حاجز “منكت الحطب” الواقع على الأوتوستراد الدولي “دمشق – درعا” من أبرز حواجز النظام التي تشهد اعتداءات متكرّرة من قبل عناصره على المدنيين، ولا سيما فرض عناصر الحاجز “إتاوات” على السيارات المارّة خلاله.
وأمس الأحد، قال موقع “تجمّع أحرار حوران” إن شباناً مجهولين هاجموا بالأسلحة الرشاشة حاجزاً لـ “المخابرات الجوية” التابعة لقوات النظام، بين بلدتي “الكرك الشرقي” و”رخم” في الريف الشرقي لمحافظة درعا، بعد يوم على قيام عناصر الحاجز باستهداف مركبة “سرفيس” تقل شاباً وخطيبته، بطلق ناري، ما أسفر عن إصابة الفتاة بجروح نُقلت إثرها إلى المشفى.
وتشكّل حواجز قوات النظام وفروعه الأمنية لدى السوريين رعباً متواصلاً منذ عشر سنوات، لما يمارسه “عناصر الحواجز” من انتهاكات تصل حد إطلاق النار على المدنيين، إضافة إلى عمليات إذلال للعابرين واعتقالهم وتعذيبهم وفرض إتاوات عليهم.
وسيطرت قوات النظام على محافظة درعا صيف العام 2018 عبر ما تسمى “اتفاقات التسوية” برعاية روسية، فيما لم تفلح تلك الاتفاقات بإيقاف انتهاكات قوات النظام المتنوعة ضد سكان المحافظة، ولا سيما عند الحواجز العسكرية والأمنية.