أنقرة تدعو الأطراف الفاعلة في سوريا إلى عدم تعميق الأزمة الإنسانية
أنقرة أكدت أهمية تحقيق حل دائم ومستدام في سوريا يقوم على حماية وحدة أراضي البلاد ووحدتها السياسية
دعا مجلس الأمن القومي التركي، الأطراف الفاعلة في سوريا للحد من الأنشطة التي من شأنها تعميق الأزمة الإنسانية، وذلك عقب استهداف قوات النظام وروسيا مؤخراً مرافق حيوية في شمال غربي سوريا.
جاء ذلك في بيان المجلس، أمس الثلاثاء، عقب اجتماعه برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد البيان على أهمية تحقيق حل دائم ومستدام في سوريا يقوم على حماية وحدة أراضي البلاد ووحدتها السياسية، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وأضاف أن تركيا ستواصل كما كانت في السابق، دعمها لكل مبادرة تساهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وذكر البيان، أنه تم إطلاع المجلس على العمليات الأمنية ضد المنظمات الإرهابية مثل “بي كا كا” و”داعش” وغولن” وي ب ك”، والتأكيد على العزم والتصميم لمواجهة كافة أنواع التهديدات والأخطار الداخلية والخارجية.
وتأتي دعوة المجلس التركي عقب تصعيد روسيا وقوات النظام استهداف مناطق سيطرة المعارضة ولاسيما المرافق الحيوية.
كما جاءت عقب تعثر أعمال اللجنة الدستورية جراء تعنت نظام الأسد وحليفه الروسي، الأمر الذي يعرقل تطبيق القرار الأممي 2254.
وفي 11 من آذار الحالي، أعلن وزراء خارجية تركيا وروسيا وقطر إطلاق “عملية تشاورية جديدة” بين الدول الثلاث بشأن التسوية السورية، وأكد الوزراء الثلاثة في مؤتمر صحفي مشترك آنذاك، أن العملية الجديدة ستخص المسائل الإنسانية، وستكون موازية لـ”مسار أستانا”.
وسبق أن أكد المجلس التركي في 25 من تشرين الثاني الماضي، أن أنقرة لن تسمح أبدا بإنشاء ممر إرهابي في الحدود الجنوبية للبلاد.
كما طالب الرئيس التركي، في 22 من أيلول الماضي، المجتمع الدولي بالعمل على منح الأولية لحل الأزمة السورية وفق القرارات الأممية، مؤكداً عزم بلاده مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الوحدة السياسية والجغرافية لسوريا، والأمن القومي التركي، في إشارة إلى الوحدات الكردية.
وأكد حينها أن إحلال سلام دائم في سوريا مع الحفاظ على وحدة أراضيها ووحدتها السياسية، ليس ممكناً إلا من خلال القرار الأممي 2254.
وفي 11 من آذار الحالي، قال “برنامج الأغذية العالمي” إن السوريين يعيشون “في أسوأ ظروف إنسانية” يتعرّضون لها منذ عشر سنوات، مؤكداً أن الملايين في سوريا انزلقوا في هاوية الجوع خلال العام الماضي وحده.
وبحسب إحصائيات برنامج الغذاء العالمي، يعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وهو رقم قياسي.