بعد خروج مشفى الأتارب عن الخدمة.. نحو 200 ألف نسمة غربي حلب يفتقرون للطبابة
المشفى كان يخدم نحو 200 ألف نسمة في مدينة الأتارب وماحولها
يعيش نحو 200 ألف نسمة في مناطق ريف حلب الغربي بدون طبابة بعد خروج مشفى الأتارب الجراحي عن الخدمة جراء قصفه من قوات النظام.
المهندس عمر حلاق مدير مشفى الأتارب يقول لراديو الكل، إن الكثير من الأجهزة الطبية تعطلت بالإضافة إلى أضرار بمنظومة الإسعاف والأجهزة العظمية أيضاً وغيرها، مشيراً إلى أن المشفى كان يخدم 6 آلاف مريض شهريا بمعدل 200 مريض يومياً.
وأضاف حلاق أن المشفى يتمتع بموقع جغرافي مناسب لكثير من الأهالي، حيث يتوسط نحو 17 قرية ويخدم بشكل عام نحو 200 ألف نسمة أيضاً، موضحاً أنهم يعملون على إعادة تفعيل المشفى قريباً.
أماني جقلان إحدى الممرضات في المشفى تبين لراديو الكل، أن المشفى يضم قسم جراحة عامة وآخر إسعاف بالإضافة لبعض العيادات الطبية بمختلف الاختصاصات ومخابر تحليل، منوهة بأنه المشفى الوحيد الذي يقع بالقرب من خطوط التماس مع قوات النظام في المنطقة.
وتلفت إلى أن خروج المشفى عن الخدمة أثر بشكل كبير على الأهالي بالمنطقة بحكم أن الكثير من المشافي تبعد عنهم مسافات طويلة.
بالمقابل يؤكد أبو أسعد من مدينة الأتارب وهو أحد المراجعين بالمشفى لراديو الكل، أنه كان يتلقى العلاج بشكل مجاني وباستمرار، موضحاً أنه بعد خروجه عن الخدمة أصبح صعب عليه متابعة علاجه.
أبو محمد من المدينة هو الآخر يبين لراديو الكل، أن المشفى كان يقدم خدمات للمرضى بشكل جيد علاوة على قربه وتوفير عناء الذهاب إلى المشافي البعيدة ودفع تكاليف باهظة.
وفي 21 آذار الحالي تعرض مشفى مدينة الأتارب غربي حلب والمعروف بمشفى المغارة لقصف من قبل قوات النظام تسبب بدمار كبير وإخراجه بشكل كامل عن الخدمة، بالإضافة لمقتل مدنيين وإصابة عدد من الكوادر الطبية.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات بسبب تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
وبحسب مديرية صحة إدلب الحرة، استهدفت قوات النظام وروسيا بشكل مباشر 55 منشأة صحية في شمال غربي سوريا منذ 27 من نيسان عام 2019.
ريف حلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: رنا توتونجي