وفاة طفلين وامرأتين سوريين برداً شرقي لبنان أثناء محاولتهم العودة إلى بلادهم
نظام الأسد صعّب عودة اللاجئين إلى بلادهم بفرضه على كل فرد تصريف 100 دولار عند الحدود
توفي 4 لاجئين سوريين (طفلان وامرأتان) شرقي لبنان أثناء محاولتهم الدخول إلى سوريا بطريقة غير شرعية، وذلك بعد أن صعّب نظام الأسد عودة اللاجئين بفرض تصريف 100 دولار على كل فرد عند الدخول فضلاً عن التكاليف المرتفعة لاختبارات فيروس كورونا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصدر في الدفاع المدني اللبناني، أنه فقد أثر السوريين الأربعة قبل ثلاثة أيام، إلى أن تم العثور عليهم يوم الجمعة في منطقة جرود منطقة عيناتا- عيون أرغش، الواقعة على بعد نحو ستين كيلومتراً من الحدود السورية.
وأضاف المصدر، أن السوريين الأربعة، كانوا “في طريقهم إلى سوريا” موضحاً أنه “خلال الرحلة، بدأت العاصفة ونزل الأربعة من السيارة التي كانت تقلهم للمتابعة سيراً على الأقدام، وفقد أثرهم من ذلك الحين”.
وأشار إلى أن الطفلين في السابعة والثامنة من العمر.
بدروه، قال محافظ منطقة بعلبك الهرمل، بشير خضر، على تويتر، إن العثور عليهم تمّ “بعد جهود مضنية لفرق الدفاع المدني والجيش وقوى الأمن”، مشيراً إلى أنهم “توفوا بسبب البرد القارس”.
وأكد أنه سيتم التحقيق مع لبناني كان برفقتهم لتحديد ما إذا كانوا توفوا خلال عملية “تهريب”.
ومنذ 8 من تموز الماضي، يفرض نظام الأسد على كل سوري يرغب بالعودة إلى بلاده تصريف مئة دولار بسعر متدن جداً عند الحدود مقابل السماح له بدخول البلاد.
وأدى ذلك القرار إلى نشاط عمليات التهريب على الحدود السورية اللبنانية ما يعرض أرواح السوريين للخطر، حيث أكدت وسائل إعلام لبنانية في 5 من أيلول الماضي العثور على جثة فتاة سورية حاولت التنقل بشكل غير شرعي عبر الحدود.
كما يشترط نظام الأسد على العائدين من لبنان إجراء اختبار يؤكد سلامتهم من فيروس كورونا، الأمر الذي يثقل كاهل اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة.
ولجأ إلى لبنان مئات الآلاف من السوريين خلال السنوات الماضية، جراء العمليات العسكرية للنظام وحلفائه، في مقدمتهم مليشيات حزب الله اللبناني، ضد المناطق الثائرة في عموم سوريا.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة في ظل غياب أبسط معايير الحياة ويقطن غالبيتهم في مخيمات سهل البقاع وعرسال والمناطق اللبنانية الأخرى.
وتضيق الحكومة اللبنانية على السوريين المتواجدين على أراضيها ودعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، مراراً لإعادتهم إلى سوريا، رغم أن تلك الخطوة قد تشكل خطراً على حياتهم.
وبحسب المفوضية الأممية لشؤون الإنسان، لجأ إلى لبنان نحو مليون سوري، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون لاجئ.
ويتشارك لبنان وسوريا حدوداً تمتد على طول 330 كلم، تتضمن العديد من المعابر غير الرسمية.