مشاف لبنانية تفضح مسرحية نجدة نظام الأسد للبنان بالأوكسجين
العديد من القائمين على المشافي نفوا وجود أزمة أوكسجين
نفت مشاف لبنانية وجود نقص في إمداداتها من مادة الأوكسجين المستخدمة في غرف الإنعاش.
جاء ذلك عقب تزويد نظام الأسد لبنان بكميات من غاز الأوكسجين وما تلاه من تصريحات رسمية لوزير الصحة اللبناني، حمد حسن، زعمت إنقاذ نظام الأسد لبنان من كارثة وشيكة بعد أن شارفت مخزونات مشافيه من الأوكسجين على الانتهاء.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن إثنين من مديري المستشفيات اللبنانية لوكالة “سبوتنيك” أنه يوجد ما يكفي من الأوكسجين لديها، وسط أخبار عن نقص بمادة الأوكسجين.
وقال الدكتور فراس الأبيض، مدير عام مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، إن المستشفى به موارد أوكسجين تكفي لعدة أيام، مؤكدا أن “الكمية المتوفرة لدينا تكفي حتى ترسل لنا الشركة دفعة جديدة”.
كما أكد الدكتور جان حمصي، مدير عام مستشفى الياس الهراوي الحكومي في مدينة زحلة أن “الوضع على ما يرام، ولم نطلب دفعة جديدة… أعتقد أن لدينا ما يكفي من الأكسجين يكفينا اليوم وغدا”.
بدورها تواصلت قناة الحرة الأمريكية مع مستشفيات بشكل مباشر في بيروت وطرابلس وعكار وصيدا وزحلة وبعلبك وكذلك مشاف في الضاحية الجنوبية حيث أكدت القائمون عليها عدم وجود أي أثر لأزمة انقطاع أوكسجين في المستشفيات.
كما نقلت عن مدير شركة “Air Liquide” أحد منتجين اثنين للأوكسجين في لبنان أن البلاد لم تكن يعاني من “أزمة أوكسجين أو كارثة” كما تم وصفها والمستشفيات لم تشعر بالأزمة بعد، لكن “كدنا أن نصل إليها، كنا قريبين جداً بسبب المشكلة التي طرأت على عملية الاستيراد والارتفاع في الطلب على الأوكسجين الذي تضاعف 6 مرات بسبب جائحة كورونا وعندما أبلغنا الوزير اتخذ هذه الخطوة الاستباقية”.
وبحسب مصادر القناة، ينتج مصنعا “Air Liquide” و”شهاب للأكسيجين” في لبنان نحو 40 طناً من الأوكسجين يومياً توزع على المستشفيات، فيما يستورد لبنان حاجته المتزايدة من الأوكسجين بسبب جائحة كورونا حيث باتت تحتاج المستشفيات لنحو 80 طناً في اليوم
كما تمتلك العديد من المشافي أجهزة خاصة لإنتاج الأوكسجين، وليست بحاجة لشرائه.
وكان نظام الأسد قرر مؤخراً وقف تصدير الأوكسجين إلى لبنان والأردن ودول أخرى بسبب ارتفاع الطلب والحاجة له في سوريا مع ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
وأمس الأربعاء، نقلت وكالة سانا التابعة للنظام عن وزير الصحة اللبناني عقب لقائه بوزير صحة النظام في دمشق قوله: “نشكر الرئيس الأسد لتأمين الأوكسجين لأنه يساهم في إنقاذ لبنان من كارثة وإنقاذ حياة الكثير من اللبنانيين”.
وأفاد الوزير بأن بلاده ستحصل على 75 طناً من إمدادات الأوكسجين من سوريا رغم الحاجة إليه هناك.
ويأتي قرار حكومة النظام رغم تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في ولاسيما خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي 22 من آذار الحالي، طالبت وزارة صحة النظام من المشافي الحكومية التابعة لها بمحافظة طرطوس بوقف قبول العمليات الباردة في ظل تصاعد إصابات كورونا بالمحافظة.
كما نقلت وكالة “سانا” عن “مدير الجاهزية والطوارئ” في وزارة صحة النظام، توفيق حسابا، الخميس الماضي، قوله إن نسبة إشغال أسرّة العناية المشددة بمرضى كورونا في المشافي العامة المخصّصة للحالات المثبتة والمشتبهة بالإصابة بكورونا بدمشق “بلغت 100 بالمئة”.
وسبق أن حذر المسؤول نفسه منتصف آذار الحالي، من أن معدل انتشار فيروس كورونا يتزايد في مناطق سيطرة النظام، محمّلاً المواطنين والكوادر الطبية مسؤولية ذلك من خلال “الاستهتار الكبير” بالتعامل مع الجائحة، وفق ما نقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية.
وتشكك تقارير أممية ودولية وأخرى صادرة عن منظمات بحثية بالأرقام التي يعلنها النظام إزاء إصابات فيروس كورونا.
ويعجز معظم الأهالي في سوريا عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، جراء الوضع الاقتصادي المتردي، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت في أيلول الماضي حكومة النظام بالفساد والمحسوبية والانتقائية بتوزيع المساعدات الطبية المقدمة لها في إطار جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا.
لبنان – راديو الكل