وفاة طفل عراقي بسبب نقص الرعاية الصحية في مخيم الهول
السادسة من نوعها منذ مطلع العام الحالي
توفي طفل في مخيم “الهول” الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية شرقي محافظة الحسكة، جراء البرد ونقص الرعاية الصحية، وتعد هذه حالة الوفاة الثالثة منذ بداية آذار الحالي، والسادسة منذ مطلع العام 2021.
وأفادت شبكة “الخابور” -المختصة بأخبار المنطقة الشرقية- بوفاة طفل عراقي الجنسية (لم تحدّد عمره)، بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية، في الوقت الذي يشهد فيه المخيم ظروفاً أمنية وإنسانية خطيرة.
وتوفي خمسة أطفال (كلهم عراقيون) في 3 و16 آذار الجاري، وفي 22 شباط، وفي 20 و28 كانون الثاني الماضيين، للأسباب نفسها، في المخيم الذي شهد منذ إنشائه في منتصف نيسان 2016 العشرات من حالات وفيات الأطفال، بسبب البرد أو نقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لقوات سوريا الديمقراطية بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في المخيم.
ويُعد “مخيم الهول” (45 كم شرقي الحسكة) أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت”، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً (أكثر من 80 بالمئة منهم نساء وأطفال)، بينهم نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.
والخميس الفائت، وصف مستشار الأمن القومي العراقي “قاسم الأعرجي” مخيم الهول بأنه “قنبلة موقوتة” لوجود 20 ألف طفل عراقي فيه، قال (خلال استقباله السفير الأمريكي في بغداد “ماثيو تولر”)، إنهم “سيصبحون دواعش يشكلون خطراً على العراق والمنطقة، إن لم يتكاتف الجميع من أجل حل هذه المشكلة التي تهدد أمن العراق والمنطقة والعالم”.
وفي 8 من شهر شباط الماضي، نشر الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”مجلس حقوق الإنسان” (أحد هيئات الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا)، بياناً دعا فيه خبراء حقوق الإنسان في المجلس، سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في سوريا بشكل فوري، مشيرين إلى ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيمين.
كما أوضح مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب “فلاديمير فورونكوف”، نهاية كانون الثاني الفائت، أن “الظروف المروّعة” التي يعاني منها أكثر من 27 طفلاً محتجزاً في مخيم الهول، تعد من المسائل الأكثر إلحاحاً في العالم حالياً.
وتتزامن حالات الوفاة لأطفال في مخيم الهول، مع تكرار حوادث القتل والاغتيال لنازحين ولاجئين في المخيم، بلغ عددهم منذ مطلع آذار الجاري 11 شخصاً معظمهم عراقيون.