تصعيد “مفاجئ” لروسيا والنظام في منطقة وقف إطلاق النار “المحصنة تركياً” في إدلب
تصعيد مفاجئ لقوات النظام وروسيا بقصف كثيف للمنطقة التي حصنتها تركيا بخطٍ دفاعي من النقاط العسكرية.
على غير المعتاد شهد شمال غربي سوريا، اليوم الأحد، تصعيداً مفاجئاً لقوات النظام وروسيا بقصف كثيف للمنطقة التي حصنتها تركيا بخطٍ دفاعي من النقاط العسكرية والمشمولة باتفاقٍ تركي -روسي لوقف إطلاق النار منذ آذار 2020.
وعلى الرغم من خرق الاتفاق منذ 5 آذار 2020 من قبل النظام والروس والميليشيات الإيرانية بأكثر من 4 آلاف مرة، إلا أن القصف اليوم كان الأعنف من حيث عدد الغارات الجوية والمناطق المستهدفة.
مراسل راديو الكل في إدلب قال إن الطائرات الحربية الروسية استهدفت بـ 7 غارات جوية منطقة معمل الغاز والمعمل الأزرق في محيط مدينة سرمدا شمالي إدلب ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.
وأضاف مراسلنا أن قصفاً مماثلاً لروسيا استهدف حرش بسنقول، كما سقط صاروخ أرض -أرض في منطقة المخيمات بالقرب من قرية صلوة شمالي إدلب ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين في حين قالت المراصد المحلية إن مصدر الصاروخ قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.
فريق منسقو استجابة سوريا أدان القصف وطلب من كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقافها، وبين أن المنطقة التي قصفها الطيران الحربي تضم أكثر من 488 مخيماً، مما تسبب بحالة خوف كبيرة لدى النازحين من عودة نزوحهم في حال تكرار استهداف المنطقة من جديد.
وقبل الغارات الروسية خرج مشفى المغارة في مدينة الأتارب غربي حلب عن الخدمة بعد أن تعرض لقصفٍ من قبل النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون أدى كذلك إلى مقتل 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة وأحد كوادر المشفى بالإضافة إلى إصابة 10 أشخاص.
مديرية صحة إدلب الحرة قالت إن “عدد المنشآت الصحية التي استهدفتها قوات النظام والطيران الروسي بشكل مباشر خلال العدوان الأخير على المنطقة والذي بدأ في 27 نيسان من عام 2019 إلى 55 منشأة صحية، وعدوان اليوم يعتبر الأول منذ تاريخ آخر استهداف لمنشأة صحية بتاريخ 26 شباط عام 2020”.
ولم يصدر أي تصريح من روسيا أو النظام على تصعيد اليوم، حيث سبق وأن بررا القصف بالقول إنه يتم استهداف “مجموعات إرهابية مسلحة”. بينما قالت وسائل إعلام النظام إن مدنيين اثنين قتلا وجُرح 17 آخرين، بينهم طفلة، جراء سقوط قذائف على حي الفردوس بشرق مدينة حلب، دون تحدي مصدر القذائف.
من جانبها تركيا الطرف الثاني في اتفاق وقف إطلاق النار إلى جانب روسيا لم تعلق على القصف حتى ساعة إعداد هذا التقرير (7:40 بتوقيت دمشق)، وكانت تركيا أنهت إقامة “خط دفاعي” على كامل خطوط التماس بين فصائل المعارضة وقوات النظام شمال غربي سوريا منذ كانون الثاني الماضي.
ويتزامن تصعيد اليوم بالتزامن مع تصاعد التوتر بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة والجيش الوطني السوري من جهة أخرى شرق الفرات على وحاور عين عيسى.