“لقاح سوريا” يكشف عن أرقام المستهدفين بلقاح شلل الأطفال في الشمال المحرر
أهمية اللقاح تكمن في زيادة مناعة جسم الطفل ومنع وصول مرض شلل الأطفال إلى الشمال السوري المحرر
قال فريق لقاح سوريا إن حملة التطعيم الفموي ضد شلل الأطفال في شمال غربي سوريا والمقرر بدئها الأسبوع القادم سوف تستهدف نحو 815 ألف و243 طفلاً بهدف زيادة المناعة ومنع وصول هذا المرض إلى المنطقة.
رئيس اللجنة التقنية في فريق لقاح سوريا الطبيب ياسر نجيب يبين لراديو الكل، أنه يوجد نحو ألف و370 فريق وكل فريق مكون من شخصين من الكوادر الطبية الذين يجري الآن تدريبهم على كيفية إعطاء اللقاح للأطفال.
ويضيف نجيب أن جميع الفرق سوف تقوم بزيارة منازل الأهالي في كل من محافظة إدلب ومناطق عفرين واعزاز والباب وجرابلس بالإضافة إلى مناطق ريف حلب الغربي دون وجود أي معوقات.
وأشار إلى أن أهمية اللقاح تكمن في زيادة مناعة جسم الطفل ومنع عودة مرض شلل الأطفال إلى المنطقة والقضاء عليه من خلال حملات اللقاح هذه وغيرها من اللقاحات الأخرى الروتينية التي تقام في المنطقة بين الحين والآخر.
وينوه رئيس اللجنة التقنية في فريق لقاح سوريا بأن الفريق نفذ منذ عام 2014 وحتى اليوم نحو 24 حملة لقاح ضد شلل الأطفال في الشمال المحرر وبجميعها تكون استجابة الأهالي جيدة ولا يوجد أي مشاكل بحكم أنهم جميعاً يعون مدى أهمية هذا النوع من اللقاح.
ومن المقرر أن تنطلق حملة اللقاح ضد مرض شلل الأطفال في شمال غربي سوريا ابتداء من 27 آذار الحالي ولغاية الأول من نيسان القادم مستهدفة الأطفال من عمر يوم وحتى عمر الخمسة سنوات من خلال نقطتين في الفم.
كما أن اللقاح آمن وفعال وليس له آثار جانبية ومقدم من اليونيسف ويعطى في كل دول العالم بحسب بيان سابق لفريق لقاح سوريا.
وسبق أن أطلق الفريق في 10 من شهر تشرين الأول الماضي حملة لقاح فموي ضد شلل الأطفال في الشمال السوري المحرر واستمرت لستة أيام.
ويُعرف شلل الأطفال، بحسب منظمة الصحة العالمية، بأنه مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي، وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن وينتقل عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسة من خلال البراز وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة مثل المياه الملوثة والطعام ويتكاثر في الأمعاء.
وتتمثّل أعراض مرض شلل الأطفال الأوّلية بالحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف.
وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة) ويلاقي ما يتراوح بين 5% و 10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها، بحسب “الصحة العالمية”.