في يوم واحد.. ثلاث عمليات اغتيال بريف درعا
تضاف إلى مئات العمليات السابقة التي توثّق عادة باسم "مسلحين مجهولين" منذ سيطرة النظام على المحافظة
شهدت محافظة درعا، أمس الجمعة، ثلاث عمليات اغتيال، تضاف إلى مئات العمليات السابقة التي توثّق عادة باسم “مسلحين مجهولين”.
وقالت مواقع إخبارية محلية، بينها “تجمع أحرار حوران”، إن مسلحين مجهولين اغتالوا المدني “إسماعيل حسن الفروخ” في الساحة العامة بمدينة الحارّة في ريف درعا الغربي إثر استهدافه بالرصاص
وفي اليوم نفسه، كان “أحرار حوران” أفاد بمقتل الشابين “محمد سليم الطه الحاج علي” و”محمد رضا قنبر” المنحدرين من بلدة “خربة غزالة” شرقي درعا، إثر عملية اغتيال بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين، على طريق الحديد غربي مدينة داعل.
وأوضح الموقع نفسه أن الشابين كانا ضمن فصائل “الجيش الحر” في درعا قبل سيطرة النظام على المحافظة، ولفت إلى أن “محمد علي” مدني لم ينخرط في صفوف قوات النظام عقب “اتفاقات التسوية”، بينما “محمد قنبر” هو عسكري منشق عن قوات النظام.
ومنذ سيطرة قوات النظام على درعا وريفها في صيف 2018، تعيش كافة مناطق المحافظة فوضى أمنية تتمثل بعمليات خطف وتفجيرات واغتيالات ضد مدنيين أو مسلحين سابقين في “الجيش الحر” أو عناصر ما يسمى “فصائل التسوية”، وسط اتهامات لقوات النظام وأفرعها الأمنية بالوقوف وراء تلك العمليات.
ووفقاً لـ”مكتب توثيق الشهداء والمعتقلين” فقد شهدت محافظة درعا خلال شهر شباط الماضي 36 عملية و محاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 20 شخصاً وإصابة 12 شخصاً بينما نجا 4 آخرين من محاولات اغتيالهم.
وأفاد المكتب أن هذا التوثيق لا يتضمن الهجمات التي تعرضت لها حواجز وأرتال قوات النظام في درعا.
ورغم خضوعها اسمياً لسيطرة نظام الأسد، إلا أن محافظة درعا تضم خليطاً من القوى العسكرية المختلفة، تتمثل بقوات النظام، والقوات الروسية، وألوية “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً، إضافة إلى وجود مكثف لمليشيات تابعة لإيران على رأسها مليشيا “حزب الله” اللبناني.