تركيا ترد على “قذائف كيليس” بقصف الوحدات الكردية وتؤكد تواصلها مع روسيا
مراسلة "راديو الكل" في حلب قالت إن الجيش التركي قصف مواقع الوحدات الكردية في محيط "منغ" و"تل رفعت"
قالت وزارة الدفاع التركية، إنها أخطرت الجانب الروسي بضرورة وقف إطلاق النار من سوريا، عقب سقوط قذيفتين من الأراضي السورية على ولاية “كيليس” جنوب البلاد.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أمس الخميس، أن الجيش التركي رد على إطلاق القذيفتين بتوجيه ضربات “لأهداف محددة”، وأكدت أنها وضعت الوحدات المعنية في حالة تأهب، وأنها تراقب التطورات.
كما أشارت “الدفاع التركية” إلى أن القذيفتين سقطتا في أراض خالية بولاية “كيليس”، ولم تقع إصابات بين المواطنين جراء ذلك.
وكانت وكالة الأناضول (رسمية) نقلت الخميس عن مسؤولين أتراك، اعتقادهم بأن القذيفتين أطلقتا من مدينة “تل رفعت” شمالي محافظة حلب، الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.
وأفادت مراسلة “راديو الكل” في حلب، بأن الجيش التركي ردّ على استهداف ولاية “كيليس”، بقصف صاروخي ومدفعي على مواقع الوحدات الكردية في محيط مطار “منغ” العسكري، ومدينة “تل رفعت” شمالي المحافظة.
ومساء الخميس، دارت اشتباكات بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية (تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً)، قرب قريتي “كورهيوك” و”الكاولكي” غربي مدينة منبج، وفق مراسل “راديو الكل” بريف حلب الشرقي.
ويقتصر وجود الوحدات الكردية غربي نهر الفرات في الشمال السوري على منطقة منبج شرقي حلب، التي سيطرت عليها الوحدات بعد معارك مع تنظيم داعش في العام 2016، إضافة إلى ما يُعرف بـ”جيب تل رفعت” الذي انتزعته الوحدات من فصائل الجيش السوري الحر في العام نفسه بدعم المقاتلات الروسية.
وتعُد تركيا وجود الوحدات الكردية في كلتا المنطقتين إخلالاً بتعهدات أمريكية صدرت إبّان المعارك ضد داعش، تنصّ على عدم عبور الوحدات إلى الضفة الغربية من نهر الفرات في الشمال السوري.
ومنذ حزيران 2018 اتفق الجانبان التركي والأمريكي على ما يعرف بـ”خارطة طريق منبج” التي تنص على خروج الوحدات الكردية من المنطقة، الأمر الذي لم ينفذ حتى الآن على الأرض.
أما “جيب تل رفعت” فشملته تفاهمات تركية روسية في العام نفسه، تَخرج بموجبها الوحدات الكردية من الجيب الواقع شمالي حلب، مقابل انتشار عسكري لقوات الدولتين.
وتتهم أنقرة الوحدات الكردية باستخدام منطقتي “منبج” و”تل رفعت” قاعدتين لشن هجمات ضد مناطق الجيش الوطني السوري ومناطق حدودية تركية.