أضرار واسعة في تجمع “مخيمات الساحل” جراء عاصفة مطرية هوائية
مراسل "راديو الكل" قال إن العاصفة أدت إلى اقتلاع بعض خيام التجمّع من مكانها، فيما تسرّبت مياه الأمطار إلى نحو 70 % منها
تعرّضت غالبية خيام النازحين في تجمُّع “مخيّمات الساحل” غربيّ محافظة إدلب، لأضرار جزئية، نتيجة عاصفة مطرية وهوائية ضربت المنطقة، أمس الأربعاء.
وقال مراسل “راديو الكل” إن الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية في شمال غربي سوريا، أدّت إلى أضرار متنوّعة في تجمّع “مخيمات الساحل” قرب الحدود التركية، حيث اقتُلعت خيام في التجمع من مكانها، فيما تسرّبت مياه الأمطار إلى نحو 70 % منها.
وأضاف مراسلنا أن العاصفة أثرت بشكل واسع في التجمع نظراً إلى أن معظم الخيام فيه قديمة ومهترئة، ما جعلها ضعيفة المقاومة.
ويمتدّ “تجمّع مخيمات الساحل” بطول نحو 15 كيلومتراً قرب الحدود مع تركيا، في ريف منطقة “جسر الشغور” غربي محافظة إدلب، ويحوي التجمع قسمين كبيرين يضم كل منهما عشرات المخيمات المنظمة أو العشوائية، وهما: “تجمع الزوف”، و”تجمع خربة الجوز”.
ويؤوي تجمّع “مخيّمات الساحل” أكثر من 10 آلاف عائلة يبلغ تعداد أفرادها نحو 50 ألف شخص، نزحوا من قرى وبلدات أرياف حلب وحماة وإدلب واللاذقية.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية الشتاء الحالي، بمئات الصور والتسجيلات المصورة المؤثرة، التي كشفت حجم مأساة تتكرر سنوياً، في مئات المخيمات بالشمال السوري، تفتقد أدنى مقومات الحياة والحماية من آثار الطقس.
وأحصى “فريق استجابة سوريا” في 14 آذار الحالي، تضرر 19 مخيماً في عدة مناطق شمال غربي سوريا، بسبب العواصف المطرية والهوائية، والتي أدت -بحسب بيان للفريق- إلى تضرر أكثر من 983 عائلة، وتشرد عشرات العائلات الأخرى.
وفي 11 من الشهر نفسه، قال “منسقو استجابة سوريا” إنه وثّق أضراراً في 12 مخيماً للنازحين بريفي حلب وإدلب، نتيجة عاصفة هوائية في شمال غربي البلاد.
وكان “منسقو الاستجابة” أعلن نهاية شهر كانون الثاني الماضي، كافة المخيمات الموجودة في محافظة إدلب وريفها ومناطق ريف حلب “مناطق منكوبة”، بسبب الأضرار الواسعة التي لحقتها نتيجة العواصف المطرية والسيول.
وقال الفريق حينها في بيان، إن الهطولات المطرية المتتالية على مناطق شمال غربي سوريا، أضرَّت بآلاف النازحين ضمن المخيمات، وعطّلت حركة الطرقات المؤدية إلى المخيمات أو داخلها، وتسبّبت بهدم المئات من الخيام وتضرر الآلاف الأخرى.
وتضم منطقة شمال غربي سوريا نحو 1300 مخيم يقطنها أكثر من مليون شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بينها حوالي 380 تجمعاً عشوائياً تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية، ويعيش فيها نحو 120 ألف شخص.