إسرائيل تقصف محيط دمشق وسط تقارير عن استهداف شحنة أسلحة إيرانية
موقع "صوت العاصمة" أفاد بوقوع انفجارات في محيط المطار بعد الغارات الإسرائيلية
أفادت وكالة سانا التابعة للنظام بشن إسرائيل هجمات صاروخية ضد مواقع قوات النظام في محيط العاصمة دمشق، وسط تقارير عن استهداف الهجوم شحنة أسلحة إيرانية، في سابع قصف من نوعه منذ بداية العام الحالي 2021.
ونقلت الوكالة عن، مصدر عسكري (لم تسمه)، أمس الثلاثاء، 16 من آذار، أنه “في تمام الساعة العاشرة و35 دقيقة من مساء الثلاثاء نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً من اتجاه الجولان السوري المحتل على بعض الأهداف في محيط دمشق”.
واشار المصدر إلى أن الهجوم نفذ من اتجاه الجولان المحتل، زاعماً أن “الخسائر اقتصرت على الماديات وتم إسقاط معظم صواريخ العدوان”.
بدوره، نقل موقع “صوت العاصمة” الإخباري عن مصادر خاصة (لم يسمها)، إنّ 5 غارات إسرائيلية استهدفت الليلة الماضية شحنة أسلحة وصلت مطار دمشق الدولي، عبر خطوط “فارس قشم إير” الإيرانية في تمام الساعة 11 من صباح الثلاثاء.
ونقل الموقع عن شهود عيان وقوع انفجارات في محيط المطار بعد الغارات الإسرائيلية، وسط ترجيحات بأن تكون ناجمة عن انفجار مستودعات ذخيرة.
كما أشار إلى تسجيل إطلاق كثيف للمضادات الجوية من جبل المانع والفرقة السابعة والفرقة الأولى التي أطلقت كذلك أجهزة الإنذار بعد الغارات الجوية المتتالية.
ولم تعلن تل أبيب مسؤوليتها عن الغارات حتى ساعة إعداد الخبر، كما رفضت متحدثة عسكرية إسرائيلية التعليق على الغارات، بحسب وكالة رويترز.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي بشكل متكرر غارات ضد مواقع مليشيا إيران في مناطق سيطرة النظام، كان آخرها نهاية شباط الماضي.
وعادة ما تزعم قوات النظام التصدي للغارات الإسرائيلية وتتكتم عن حجم الأضرار التي لحقت بقواتها، كما تحول تكرار قيادة تلك القوات لعبارة “سنحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين” إلى مثار سخرية وتندر للسوريين على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي 26 من كانون الأول الماضي، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، إن “إسرائيل هاجمت مواقع في سوريا وأطلقت أكثر من 500 قذيفة وصاروخ ذكي خلال العام المنصرم ولم تتلقَ أي رد أو هجوم يذكر”.
واستهزأ زيلبرمان من نظام الأسد بالقول: إن “قواته تطلق أكبر عدد من المضادات الأرضية في العالم اليوم مع العلم أن الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيب الأهداف التي تحددها دائماً ولا ترى إسرائيل أي عائق أمامها في استهداف ما تريده في سوريا”.
وأشار المتحدث خلال الحديث إلى أن إسرائيل لن تتوقف عن ضرب إيران في سوريا ومنعها من التموضع أو تمرير الأسلحة والتقنيات المتطورة لمليشيا حزب الله في لبنان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في 23 من كانون الأول الماضي، أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا ولبنان ولن تتساهل مع مساعيها لتطوير صواريخ عالية الدقة.