الدولار يحلق في إدلب ويحطم أرقام الأمس في دمشق وحلب
غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً تخطى حاجز 200 ألف ليرة سورية في دمشق
قفز سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في الشمال السوري المحرر بواقع 200 ليرة في يوم واحد، في مؤشر عودة العملة المحلية لطور الانهيار المتسارع.
وسجل سعر صرف الدولار الواحد في إدلب، اليوم الأحد، 4250 ليرة بعد أن أغلق يوم أمس عند مستوى 4050 ليرة، بحسب موقع الليرة اليوم.
كما صعد الدولار في حلب ودمشق بأكثر من 100 ليرة سورية عن إغلاق يوم أمس ليسجل 4150 ليرة عند ساعة إعداد هذا التقرير.
في حين تخطى غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً حاجز 200 ألف ليرة سورية في دمشق.
أما مصرف سوريا المركزي التابع للنظام فلايزال يحدد سعر الدولار بـ 1256 ليرة واليورو بـ 1516.
ويأتي الانخفاض غير المسبوق لليرة السورية في الشمال المحرر رغم اعتماد المنطقة الليرة التركية في تعاملاتها منذ حزيران الماضي.
وتراجع مؤخراً سعر صرف الليرة لمستويات قياسية ليسجل سعر صرف الدولار في 2 من آذار الحالي 4 آلاف ليرة سورية، قبل أن يتراجع قليلاً خلال الأيام التالية.
وبحسب موقع الليرة اليوم، طرأ تحسن طفيف على سعر صرف الليرة السورية خلال الأسبوع الماضي عقب حملات أمنية نفذها النظام ضد محلات الصرافة وشركات الحوالات.
ومنذ مطلع شباط الماضي، تراجعت الليرة السورية أمام الدولار بمقدار تجاوز 1100 ليرة حيث كان الدولار يعادل 3030 ليرة بداية الشهر.
وتسارع انخفاض الليرة السورية عقب طرح النظام ورقة نقدية جديدة من فئة 5 آلاف ليرة سوريّة، وما رافقها من تصريحات من قبل مسؤولين في حكومة النظام بأن طرح الفئة لن يؤثر سلباً على قيمة العملة المحلية
وفي 11 من آذار الحالي، قال “برنامج الأغذية العالمي” إن السوريين يعيشون “في أسوأ ظروف إنسانية” يتعرّضون لها منذ عشر سنوات، مؤكداً أن الملايين في سوريا انزلقوا في هاوية الجوع خلال العام الماضي وحده.
في حين أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في 23 من شباط الماضي، أن الليرة السورية انهارت العام الماضي بنسبة 78 % بالتزامن مع ارتفاع حاد لأسعار السلع الغذائية.
وفشلت حكومة النظام خلال العام الماضي بضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على أسعار السلع والمنتجات وأدى إلى تضخمها.
وتراجعت العملة السورية خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.