بعد الفضيحة.. نظام الأسد يعلق على حديث حاخام إسرائيلي كشف المستور
الحاخام الإسرائيلي أكد أن التطبيع مع "سوريا" (نظام الأسد) ولبنان قادم لا محالة
نفى نظام الأسد وجود مباحثات سرية بينه وبين إسرائيل وذلك رغم حديث رئيس رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية، الحاخام الإسرائيلي إيدي عبادي، عن وجود مباحثات سرية يجريها نظام الأسد وتل أبيب وتلقيه شخصياً دعوة للقاء رأس النظام بشار الأسد.
ونقلت وكالة سانا عن مصدر إعلامي، أمس السبت، 13 من آذار، أنه “كثر في الآونة الأخيرة تداول بعض الشائعات والأخبار الكاذبة عن مباحثات ومفاوضات سرية بين سوريا والكيان الصهيوني”.
وزعم المصدر (الذي لم تذكر الوكالة منصبة أو اسمه)، أن حكومة النظام “لم تنتهج يوماً نهج المفاوضات السرية مع الكيان الصهيوني انطلاقاً من قناعتها بأن أي مفاوضات يجب أن تصب بمصلحة سوريا وشعبها”.
وأضاف المصدر: أن “كل ما قامت به سوريا سابقاً كان علنياً ولن يكون حاضراً ومستقبلاً إلا علنياً أيضاً وبالتالي فإن أي حديث عن مفاوضات أو مباحثات سرية بين سوريا والكيان الصهيوني ما هو إلا فبركات إعلامية وسياسية لا أكثر”.
وزعم المصدر، أن حديث الحاخام الإسرائيلي، إيلي عبادي، على قناة روسيا اليوم مؤخراً حول تلقيه دعوة للقاء رأس النظام، ووجود مباحثات سرية لعقد اتفاقية سلام هو “كلام عار تماماً من الصحة”.
وكانت قناة روسيا اليوم استضافت في برنامج “قصارى القول” يوم الخميس الماضي الحاخام الإسرائيلي إيدي عبادي، رئيس رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية.
ورداً على سؤال للمذيع حول صحة تقارير إعلامية تحدثت عن وجود وساطة دولية بين إسرائيل ونظام الأسد، قال عبادي إنه “منذ سنوات تجري الحكومة السورية والحكومة الإسرائيلية مباحثات سرية وشخصية لعقد اتفاقية سلام”.
واعتبر عبادي أن التطبيع مع “سوريا” (نظام الأسد) ولبنان قادم لا محالة.
وأضاف أنه تلقى دعوة لزيارة سوريا ولقاء بشار الأسد منذ أكثر من 11 عاماً، لكن الأوضاع التي رافقت اندلاع الثورة السورية حالت دون اتمامها.
وأشار إلى أن المباحثات التي كان يجريها مع رأس النظام كانت تتم عبر السفير السوري في واشنطن.
وينفي نظام الأسد إقامة أي علاقات مع إسرائيل، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أكد في 9 من آذار الحالي أن حكومته تبذل “جهوداً حثيثة” للعثور على رفات جاسوسها، إيلي كوهين، الذي أعدم في سوريا تمهيداً لاستعادتها، وذلك في مؤشر على تعاون نظام الأسد مع تل أبيب.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت، في نيسان 2019، قبل أقل من أسبوع من الانتخابات التشريعية المبكرة التي سمحت لنتنياهو بالبقاء في السلطة، استعادة رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، الذي كان مفقودا منذ 1982، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يومها إنّ “الجيشين الروسي والسوري عثرا على الرفات”.